شارك الإعلامي الشاب عبدالله جعفر الشمري في المؤتمر الصحفي الدولي لمنظمة الصحة العالمية في مايو 2022 حيث افتتح المؤتمر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حيث أهم ما جاء في هذا المؤتمر الصحفي..
عمتم صباحاً ومساءً أينما كنتم.. على الصعيد العالميّ، تستمر الحالات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في الانخفاض بعد أن بلغ معدل الوفيات المُسجّلة أسبوعياً أدنى مستوياته منذ آذار/ مارس 2020. ولكن مع أن هذه الاتجاهات تحظى بالترحيب، فإنها لا تعكس بدقّة حقيقة الوضع. وبسبب المتحوّرات الفرعية من أوميكرون، فإننا نشهد زيادة في عدد الحالات المُبلّغ عنها في الأمريكتين وأفريقيا.
كما أبلغ الآن المتخصّصون في الشؤون العلمية بجنوب إفريقيا الذين حدّدوا المتحوّر أوميكرون في أواخر العام الماضي عن ظهور متحوّرين فرعيين آخرين من المتحوّر أوميكرون، وهما BA.4 و BA.5 بوصفهما سبب ارتفاع عدد الحالات في جنوب إفريقيا. ومن السابق جدّاً لأوانه معرفة ما إذا كان بإمكان هذه المتحوّرات الفرعية الجديدة أن تسبب مرضاً أكثر وخامة من سائر المتحوّرات الفرعيةمن متحوّر أوميكرون، ولكن البيانات المقدمة سابقاً تشير إلى أن التطعيم ما زال يوفر الحماية من الإصابة بمرض وخيم والتعرّض للوفاة، وما انفك التطعيم يمثل أفضل سبيل لحماية الناس جنباً إلى جنب مع تدابير الصحّة العامة والتدابير الاجتماعية المُجرّبة والمُختبرة. وهو دليل آخر على أن الجائحة لم تنته بعدُ، وأن هناك بعض العبر الواضحة التي نستخلصها منها.
وإلى جانب تدني معدلات الاستثمار في وسائل التشخيص المبكر، فإن من غير المقبول ببساطة في خضم اندلاع أسوأ جائحة منذ قرن من الزمان أن يتعذّر إيصال العلاجات المبتكرة القادرة على إنقاذ الأرواح إلى من تلزمهم، فنحن نلعب بنار لا تزال ألسنتها تحرقنا، وفي الوقت نفسه، يجني المصنعون أرباحاً طائلة، وتؤيد المنظّمة مبدأ الإنصاف في مكافأة الابتكار، ولكن لا يمكننا أن نقبل أسعاراً تُتاح بموجبها العلاجات المنقذة للأرواح للأثرياء ويُحرم منها الفقراء، فهذا الأمر غير أخلاقي.
وفي غضون ثلاثة أسابيع من الآن، سيجتمع القادة في جنيف لحضور جمعية صحّة عالميّة حاسمة الأهمية سيكون موضوعها بعنوان “الصحّة من أجل السلام والسلام من أجل الصحّة”. ومراعاةً لذلك، سأسافر غداً إلى بولندا لحضور مؤتمر المانحين الدولي لأوكرانيا، وتتفاقم التحديات الصحية المواجهة في أوكرانيا يوماً بعد يوم، وخصوصاً في شرق البلاد، وقد تحققت المنظّمة حتى الآن من شنّ 186 هجمة على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا. وتمكّن عشرات المدنيين من مغادرة ماريوبول يوم أمس فيما تمكّنت المنظّمة وشركاؤنا من استقبالهم وتزويدهم بالرعاية الصحية، وهذه الممرات الإنسانية ضرورية لإيصال المدنيين إلى برّ الأمان وتقديم الخدمات الصحية إلى من تلزمهم، ونحثّ الاتحاد الروسي على السماح للناس بمغادرة ماريوبول وغيرها من المناطق التي يتعرض فيها المدنيون لخطر كبير، كما نواصل دعوة الاتحاد الروسي إلى إنهاء هذه الحرب.
أمّا في منطقة القرن الأفريقي ومنطقة الساحل، فإن أزمة المناخ وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الغذاء هي مشاكل تهدّد بالتعرّض للمجاعة وتفاقم حالة انعدام الأمن، علماً بأن منطقة القرن الأفريقي تشهد أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاماً، وتشير التقديرات إلى وجود خمسة عشر مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في إثيوبيا وكينيا والصومال، وفي أثيوبيا، لا يتوفر طعام كاف لمن هم في أمس الحاجة إليه، ومنذ إعلان الهدنة الإنسانية في تيغراي قبل ستة أسابيع، تمكنت 172 شاحنة فقط لنقل المساعدات من الوصول إلى المنطقة، وهو ما يمثل نسبة 4٪ فقط من الاحتياجات، وفي بوركينا فاسو، يتسبب تواتر الهجمات المشنّة على الموارد المائية الشحيحة في حرمان الناس من الحصول على الحد الأدنى من كمية المياه التي تلزمهم للبقاء على قيد الحياة ليس إلا، وتمثل كل واحدة من الهجمات المشنّة على مرافق الرعاية الصحية، وحالات الحصار التي تحول دون توفير الغذاء والدواء، والهجمات المشنّة على موارد المياه – هجمات على أسس الحياة في حد ذاتها، والسلام هو الجواب الوحيد في كل واحدة منها.
وتدعم المنظّمة في الوقت نفسه جهود التطعيم المبذولة في إطار الاستجابة لفاشية الإيبولا المندلعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد حُدّد حتى الآن 376 مخالطاً، طُعّم منهم 243 مخالطاً. ولم يُبلّغ في الأسبوع الماضي عن أية حالات أو وفيات جديدة وهو أمر مشجع، ولكن فرقنا تظل متوخية لجانب الحيطة والحذر.
ومثلما ترون، فإن المنظّمة تتصدى لطائفة واسعة من التحديات في أنحاء العالم بأسره – ناهيكم عن عملنا خارج نطاق الطوارئ لتعزيز النظم الصحية وتعزيز الظروف التي تمكّن الناس من العيش في ظل التمتّع بالصحّة، وينطوي إنجاز جميع هذه الأعمال على إنفاق الأموال، وفي الأسبوع الماضي، وافق فريق عامل من الدول الأعضاء على مقترح بشأن زيادة الدول الأعضاء لاشتراكاتها “المقدرة” السنوية إلى50٪ في الميزانية الأساسية للمنظّمة بحلول الفترة من عام 2028 إلى عام 2029، ونعرب عن ترحيبنا بهذا المقترح الذي ستنظر فيه جمعية الصحّة العالميّة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأخيراً، سيُصادف غداً اليوم العالميّ لنظافة اليدين واليوم الدولي للقابلة، واحتفالاً بهذين اليومين، ستصدر المنظّمة أول تقرير عالميّ عن الوقاية من العدوى ومكافحتها، ويمكن أن تؤدي الممارسة البسيطة لغسل اليدين إلى إنقاذ الأرواح، وخاصة في مرافق الرعاية الصحية التي يمكن أن يتعرّض فيها المرضى الضعفاء للإصابة بالعدوى.
ويُصاب 7 مرضى في البلدان المرتفعة الدخل و15 مريضاً في البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل من كل 100 مريض بعدوى واحدة على الأقل ناجمة عن الرعاية الصحية أثناء رقودهم في مستفيات رعاية المرضى المصابين بأمراض حادة، ويبيّن التقرير الجديد الصادر عن المنظّمة أن الوقاية من نسبة 70٪ من حالات العدوى هذه ممكنة بفضل اتباع ممارسات صون نظافة اليدين جيداً وغيرها من الممارسات العالية المردودية، ولأول مرة، يرد في التقرير تحليل شامل لكيفية تنفيذ برامج الوقاية من العدوى ومكافحتها في جميع أنحاء العالم، وعليه، فسواء كنت تعمل في مرفق صحي أم لا، فإن تنظيف يديك بانتظام يمكن أن يمثل مسألة حياة أو موت بالنسبة لك وللآخرين. (شاهد فيديو موقع مقال على اليوتيوب)
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد