في المنطق، هناك طريقتان متميزتان للاستدلال وهما المنهجان الاستنتاجي والاستقرائي. يعمل التفكير الاستنتاجي من “العام” إلى “الخاص”. وهذا ما يسمى أيضًا نهج “أعلى لأسفل”. يعمل الاستدلال الاستنتاجي على النحو التالي: فكر في نظرية حول الموضوع ثم حصرها في فرضية محددة (الفرضية التي نختبرها أو يمكننا اختبارها).
تضييق نطاق أكبر إذا كنا نرغب في جمع الملاحظات للفرضية (لاحظ أننا نجمع الملاحظات لقبول الفرضية أو رفضها والسبب في قيامنا بذلك هو تأكيد أو دحض نظريتنا الأصلية). في الختام، عندما نستخدم الاستنتاج، فإننا نستنتج من المبادئ العامة إلى حالات محددة، كما هو الحال في تطبيق نظرية رياضية على مشكلة معينة أو في الاستشهاد بقانون فيزيائي للتنبؤ بنتيجة تجربة ما.
يعمل الاستدلال الاستقرائي في الاتجاه المعاكس، فهو يعمل من الملاحظة (أو الملاحظات) نحو التعميمات والنظريات. وهذا ما يسمى أيضًا بالنهج “التصاعدي”. يبدأ السبب الاستقرائي من ملاحظات محددة (أو قياس إذا كنت رياضيات أو إحصائيًا بشكل أكثر دقة)، ابحث عن أنماط (أو لا توجد أنماط)، أو انتظام (أو مخالفات)، وصياغة فرضية يمكننا العمل بها، وانتهى بنا الأمر أخيرًا إلى تطوير نظريات عامة أو رسم استنتاج. لاحظ أن هذه هي الطريقة التي توصل بها نيوتن إلى “قانون الجاذبية” من “ملاحظة التفاحة ورأسه”. في الختام، عندما نستخدم الاستقراء نلاحظ عددًا من الأمثلة المحددة ومن بينها نستنتج مبدأً عامًا أو قانونًا.
هاتان الطريقتان “منطقيتان” مختلفتان للغاية في طبيعتهما عند استخدامهما في إجراء البحوث بخلاف كونهما من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى. الاستدلال الاستقرائي مفتوح واستكشافي خاصة في البداية. من ناحية أخرى، فإن الاستدلال الاستنتاجي ضيق بطبيعته ويهتم باختبار الفرضية أو تأكيدها.
قد تلاحظ بالفعل أنه يمكننا دمج هذين النهجين في نمط دائري واحد – من النظرية إلى الملاحظات ومن جديد من الملاحظة إلى النظرية. عندما نقول إن بعض الباحثين (أينشتاين) يطور نظرية جديدة (النسبية) فإننا نعني عادة أنه يلاحظ بعض الأنماط في البيانات (الضوء)
مقارنة بين اثنين من المنطق.
يشك بعض الفلاسفة في أن الاستقراء هو حقًا طريقة للتفكير المنطقي، لأن ملاحظات الحالات الماضية قد لا تكون كافية أبدًا لمنحنا اليقين بشأن ما سيحدث في المستقبل. على سبيل المثال، ملاحظة بلايين المليارات من البجعات البيضاء لا تعني أن كل البجعات بيضاء (المنطق: هذا الحصان بني. هذا الحصان بني. الحصان المئة بني. أول مئة حصان بني. لذلك، كل الخيول هي بنى).
https://www.personal.kent.edu/~rmuhamma/Algorithms/MyAlgorithms/DeductInduct.htm
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد