العيب ومراقبة الله

كتبه أبو عبدالله/ مروان عبدالله سلامة الجهني

  1. العيب ومراقبة الله
  2. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ
  3. العيب أشد علينا من الحرام نحن مجتمع يخاف من الخلق أكثر من الخالق

كلمة “عيب” وأثرها على السلوك

قرأت مقالا عن العيب وفيه ما معناه، كيف أن كلمة عيب أصبحت في العناية المشددة بسبب أنها أصبحت لا تستخدم وقد كان لها أثر كبير في ترسيخ السلوكيات الإجابية في نفوس الأبناء.

وأقول ما انتقلت كلمة عيب للعناية المشددة إلا لأنها كانت منقطعة ، ولم يبقى منها إلا ما ارتبط بالدين .و اندثر منها معظم ما كان مرتبطا بالخوف من كلام الناس.

فكلمة عيب بهذا المفهوم جعلتنا نعتقد أنها هي من ” حَكمت العلاقات بالذوق ووضعت حجر الأساس لأصول التربية السليمة ” وعلى العكس هي من جعلنا نتوقف عن عمل أشياء مشينة خوفا من الناس وليس خوفا من الله، فإذا خلى الواحد منا بنفسة أو علِم يقينا أن ما سيفعله لن يصل لأحد يعرفة, فَعَلَ كل قبيح (لان ليس هناك من يقول له عيب) فاين الله؟!

ما فائدة أن تكون كلمة عيب مُعدِلة للسلوك أمام الناس فقط؟

ولذلك انتشر في الأمثال الشعبية بيننا ما يفيد أن أي ديرة ليس لك فيها معرفة أعمل فيها ما بدى لك وإن كان عيبا.فما فائدة أن تكون كلمة عيب مُعدِلة للسلوك أمام الناس فقط وأمام الله ليس لها أثر. إذا فكلمة عيب ليس لها تأثير حقيقي على التربية والسلوك تأثيرا يدوم ولا يتأثر بالمتغيرات من حوله، وعند أول فرصة للتخلي عنها نرمي بها عرض الحائط ولا نبالي.

وكذلك كلمة “حرام” ليس لها تأثير قوي عند الأطفال بالذات ، فتاثيرها محدود ، أين منا محبة الله والخوف منه وربط كل سلوكياتنا بما يحبه الله ويبغضه ، واستشعار الأجر الكبير على السلوك المطلوب.

يجب أن نربي أطفالنا على الخوف من الله 

متى غرسنا في أنفس أطفالنا مكان العيب حب الله ومراقبته في السر والعلن بتلقينهم منذ صغرهم أن الله يحب عملك هذا، أو أن الله لا يعجبه هذا العمل منك، أو هو من الأعمال التي يبغضها الله، بعد أن يكون الطفل تربى أساساً على معرفة من هو الله وعرف قدره.

وبهذا نربي في الطفل الخوف من الله في السر و العلن لا خوفا من كلام الناس ، لأنه تعّلم أن الله يراه في السر والعلن ، فيكون سلوكه سوي لا يتأثر بوجود أحد أو عدمه. والله من وراء القصد.

كتبه أبو عبدالله/ مروان عبدالله سلامة الجهني

 

أضف تعليقك هنا