تحسين الخدمات من خلال بث القيم السلوكية

بقلم: تركي بن عبد العزيز الصبيح

إن تحسين نوعية الخدمات المقدمة في المنظمات على اختلاف أنواعها مدعاة لاستمرارها ونموها وبقاء أثرها سواء على مستوى العاملين أو المستفيدين ، فتحسين العمليات  وتجويد طرق الانجاز  و تكييف المخرجات متجدد بتجدد احتياج المستفيدين من المنافع المقدمة.

تأثير الابتسامة وطلاقة الوجه على الأشخاص

ومهما كان أثر التحسين أطول كان فرصة البقاء أكبر ، وليس شي أطول أثراً من تعزيز القيم السلوكية وتطبيقها في تعامل منسوبي المنظمة فيما بينهم لتنتقل تباعاً الى المستفيدين ، فحين حث النبي صل الله علي وسلم على الابتسامة وطلاقة الوجه  فنلحظ اثرها يمتد الى تعزيز العلاقات الإنسانية و إنشاء بيئة إيجابية ، فالابتسامة  تعبر عن السعادة والترحيب والود وهي أسرع طريق إلى القلب ، وتزيد من النشاط الذهني ، وتقوي القدرة على تثبيت الذكريات وتوسيع ساحة الانتباه و كسب رضا العملاء والاحتفاظ بهم.

ولغيرها من القيم السلوكية والشمائل المحمدية على صاحبها الصلاة والسلام أثر في تحسين التعاملات الفردية والجماعية  ، فليس شي أبقى وأفضل من التأثير السلوكي والأخلاقي و تعزيزه وبثه بطرق مباشرة وغير مباشرة  ، من خلال الخدمات والبرامج المقدمة مع الإلتزام بالكفاءة والإبداع.

طرق تحسين الخدمات

ولذلك ، فإن تحسين الخدمات من خلال بث القيم السلوكية والأخلاق الإسلامية والعادات المجتمعية هو أمر مهم تسعى المنظمات الناجحة إلى تحقيقه ويأتي ذلك من خلال :

  • التركيز على المستفيد : يجب التركيز على المستفيد وتحديد احتياجاته وتوقعاته والجوانب الإيجابية المحيطة به لتعزيزها وجوانب القصور لتفأديها.
  • الابتكار المستمر: يجب السعي للابتكار المستمر في وتضمين القيم والعادات المجتمعية في الخدمات المقدمة .
  • الجودة الشاملة : يجب السعي لتحقيق الجودة الشاملة في جميع جوانب الخدمة، بما في ذلك تقديم البرامج المجتمعية والدورات التدريبية والمشاركة في الحملات الوطنية.
  • قياس ومتابعة أثر الخدمات : من المهم قياس ومتابعة أثر الخدمات المقدمة للتأكد من تحقيق الأهداف المرجوة .

تعزيز القيم الإيجابية والقضاء على السلبية

وعليه يجب على المنظمات تحديد القيم السلوكية والعادات المجتمعية التي تسعى إلى العمل بها وتعزيزها من خلال برامج التدريب والتطوير، والحملات التوعوية بما يساهم في تحقيق أهدافها. لو أن منظمه  تبنت تعزيز مجموعة من القيم والسلوكيات داخلياً ، فستصبح حتماً يومياً من الأيام ظاهره على روادها وعملائها  ، فكم من قيم نحتاج إلى تعزيزها ، وكم من ظاهرة نحتاج إلى القضاء عليها ؟

وهنا أترك للمهتمين في تنمية القدرات البشرية إلى تعظيم أثر القيم السلوكية وحصرها ، ومحاولة  تضمين هذه السلوكيات بعض الخدمات والبرامج المباشرة والغير مباشرة .

بقلم: تركي بن عبد العزيز الصبيح

 

أضف تعليقك هنا