بقلم٬: مريم عطية ماضي أبو ماضي
قمت بإجراء دراسة استطلاعية حول أهم المشكلات التي تواجه الإشراف التربوي في فلسطين ،حيث قمت باستطلاع آراء 4 مشرفين و 4مديرات و 7 معلمات، وذلك من خلال المقابلة المباشرة أو الاتصال الهاتفي، وقد توصلت إلى العديد من المشكلات التي يتم تصنيفها في المجالات الآتية
أولاً: مشكلات تتعلق بالمشرفين
- عدم حرص بعض المشرفين على التطوير المهني المستمر.
- اقتصار بعض المشرفين في التقييم على الزيارات الصفية وعدم الاكتراث بالأنشطة المنهجية واللامنهجية الأخرى للمعلم.
- التركيز من قبل بعض المشرفين في النقد على السلبيات مما يؤثر سلباً على المعلمين.
- الخلط بين العلاقات الشخصية وعملية التقييم لدى بعض المشرفين.
- ندرة زيارة المشرفين للمدارس يشكل عبئاً على مدير المدرسة.
- قلة تقديم الملاحظات والتوجيهات من قبل بعض المشرفين والتي تؤدي إلى تطوير أداء المعلم.
- عدم ثقة بعض المشرفين بالمعلمين.
ثانياً: مشكلات تتعلق بمديري المدارس
- ضعف الكفايات الإشرافية لدى بعض مديري المدارس.
- غياب التنسيق بين المدير والمشرف التربوي المتخصص مما يؤثر على تحديد احتياجات المعلمين وتقييمهم.
- عدم اهتمام بعض المديرين بتقارير المشرفين وملاحظاتهم.
- افتقار بعض المديرين للأسلوب اللبق أثناء الإشراف.
- عدم ثقة المدير ببعض المعلمين يشكل إحباطاً وتراجع في أداء هؤلاء المعلمين.
- التمييز بين المعلمين قد يؤثر سلباً على أداء المعلمين.
- عدم تطبيق بعض المديرين للدورات الإشرافية التي يتلقونها.
- صعوبة تقديم خدمة إشرافية مميزة للمعلمين من قبل بعض المديرين غير المتخصصين في نفس المجال مثل اللغة العربية والإنجليزية والتي تحتاج إلى متخصص في المرحلة الإعدادية.
- طبيعة عمل المدير قبل شغله لهذا المنصب قد تؤثر على عملية الإشراف حيث يصعب على معلم التعليم الأساسي الذي أصبح مديراً أن يشرف على مدرسة إعدادية والعكس.
ثالثاً: مشكلات تتعلق بالمعلمين
- ضعف الكفايات المهنية للمعلمين مثل التخطيط، إدارة الصف، التقييم الواقعي، التعزيز، التقويم التكويني، طرح الأسئلة.
- عدم تقبل بعض المعلمين للتوجيهات الإشرافية.
- عدم العمل بالتوجيهات الإشرافية والبقاء على نفس الحال دون تغيير للممارسات.
- مقاومة التغيير من قبل بعض المعلمين وعدم سعيهم لتطوير أنفسهم والخوض في برامج التدريب خصوصاً برامج التعلم الرقمي.
- عدم مصارحة المعلمين للمشرفين بالمشاكل التعليمية والتربوية التي تواجههم.
- الشعور بالقلق والتوتر لدى بعض المعلمين نتيجة وجود المشرف في المدرسة.
- عدم وجود دافعية للعمل نتيجة كثرة الأعباء الملقاة على المعلمين.
- بعض المعلمين يدرس مادة من غير تخصصه.
رابعاً: مشكلات إدارية
- ازدحام الفصول الدراسية بالطلاب مما يؤثر على جميع أطراف العملية التعليمية والإشرافية .
- كثرة الأعباء الإدارية على المشرف التربوي وعظم نصابه من المعلمين فقد يصل إلى 200 معلم إلى جانب المهام الإدارية الأخرى الموكلة إليه من الدائرة ( إعداد خطط زمنية ، تحليل المناهج ، دورات للمعلمين ، أنشطة أخرى ).
- قلة عدد المشرفين في بعض المباحث واتساع مناطق عملهم حيث إنه في بعض التخصصات هناك مشرف واحد فقط لكل معلمي القطاع من ذلك التخصص.
- طول وقت دوام المشرفين مما يرهقهم.
- كثرة أعباء المعلمين من حيث التحضير والمتابعة لأعداد كبيرة من الطلاب عدا عن الأعمال الإدارية الأخرى.
6.-إسناد تدريس المادة لغير المتخصصين خصوصاً المواد غير الأساسية مثل التكنولوجيا والحاسوب والتربية الإسلامية-
- قلة عدد المعلمين المتخصصين من بعض التخصصات مثل التكنولوجيا والحاسوب والتربية الإسلامية والتربية الفنية والرياضية مما يشكل عبئاً إشرافياً على المدير والمشرف التربوي.
- التغيير الدائم للمعلمين ووجود عدد كبير من الشواغر كل سنة دراسية.
- تقييم المعلم من مهام مدير المدرسة دون تدخل المشرف في التقييم بشكل رسمي.
- محدودية التقدير المتميز ( أفضل أداء ) حيث إنه الحد الأعلى لهذا التقييم 30% من الكادر وهذا يشكل عدم رضا لدى بعض المعلمين عن التقييم ويؤثر على أدائهم في الأعوام التالية.
خامساً: مشكلات التنمية المهنية
- عدم تدريب المديرين على الإشراف على جميع التخصصات مما يشكل تحدي لهم.
- ضعف تأهيل المعلمين في الجوانب التربوية الحديثة.
- وجود فجوة بين التعليم الجامعي والعمل الميداني في المدارس وضعف في الأداء العملي لدى المعلمين الجدد خصوصاً في جانب التعليم الرقمي.
- عدم توافق خطط التخصص الجامعي قديماً ( المعلمين القدامى ) مع متطلبات العصر الحالي خصوصاً في التخصصات التكنولوجية.
- – ضعف تقدير حاجات المعلمين المهنية لعدم افصاحهم عنها –
سادساً: مشكلات اقتصادية (مادية)
- قلة توفير الوسائل التعليمية اللازمة لعمليتي التعليم والتعلم.
- ضعف التمويل للأنشطة والمشاريع المدرسية.
- قلة توفير الحوافز المادية للمشرفين لقاء الإنجازات المميزة.
- التقليصات والعجز في الوظائف الإدارية وعدم وجود مساعد إداري وسكرتير وهذا يأخذ من وقت المدير الإشرافي.
- – قلة عدد المشرفين بسبب العجز المالي –
آليات مقترحة لعلاج مشكلات الإشراف التربوي
- تنظيم وإدارة الوقت من قبل جميع الأطراف لتحقيق أعلى إنجاز.
- بناء مجتمعات التعلم على صعيد المدرسة أو المنطقة.
- الحرص على التعامل الإنساني مع المعلمين وإقناعهم بوجهات النظر بأسلوب لبق.
- تنفيذ الزيارات التبادلية وتوجيه الأقران لتحسين أداء المعلمين.
- نشر تجارب العمل الناجحة لتحفيز الأفراد على العمل.
- وضع حوافز مادية ومعنوية للإنجازات المميزة
- اطلاع المشرفين والمديرين على جميع أعمال المعلمين لتحقيق العدالة في التقييم.
- الالتحاق بالدورات التدريبية في مختلف المجالات للارتقاء بالأداء.
- متابعة تنفيذ الدورات التدريبية وتحسين المهارات الإشرافية.
- إسناد المواد الدراسية إلى ذوي الاختصاص وفي حال تعسر الأمر إسنادها إلى تخصصات قريبة.
- التواصل مع الجامعات للتركيز على توافق الخطط الجامعية مع مستجدات العصر وتغيرات المنهاج .
- تشكيل لجان فرعية من المعلمين خاصة بالمناطق الجغرافية لمتابعة الاعمال الإشرافية للتغلب على سعة المساحة الجغرافية للمشرف.
- تنفيذ دروس تدريبية وتوضيحية على مستوى المناطق مع إلزام الفئة المستهدفة من المعلمين بالحضور.
- التواصل المستمر مع الجهات المعنية لتثبيت المعلمين بدل من العمل بالمياومة.
- محاولة الحصول على دعم مادي من جهات متعددة لتوفير الوسائل والتمويل اللازم للمشاريع والأنشطة.
- زيادة عدد المشرفين في التخصصات المختلفة مما يخفف الأعباء ويتيح تقديم خدمة إشرافية مميزة.
- عمل بحوث ميدانية للوقوف على مشاكل الإشراف المتجددة لدى المشرفين والمدراء والمعلمين ووضع الحلول المناسبة لها.
بقلم٬: مريم عطية ماضي أبو ماضي
أضف تعليقك هنا