موقع مقال موقع تواصل اجتماعي يتخذ من المقال وسيلة تعبير وتفاعل، وينتج فيديو عن كل مقال
لا أحد يجهل فرقة (ليد زيبلين) البريطانية، إحدى أعظم فرق الروك عبر كل العصور،ولكن ما لايعرفه الكثيرون هو أن هده المجموعة كان لها ارتباطا وثيقا بالمغرب، بل أكثر من دلك كان المغرب يمثل لهم مصدر إلهام منقطع النظير،حيث أقاموا حفلاً موسيقيا في ساحة جامع الفنا،كما قاموا بتسجيل بعض الأغاني مع فناني موسيقى ݣناوة.سنعود بالداكرة إلى بعض المحطات الهامة من هده الرحلة الفنية التاريخية والتي توثق لارتباط الكثير من نجوم الفن العالميين بالمغرب، كفضاء خاص ومصدر إلهام.
الرحلة عبر الصحراء المغربية
في عام 1973 وبعد ان انهت فرقة( ليد زيبلين) جولة فنية بالولايات المتحدة الأمريكية، توجه “روبر بلانت ” مغني الفرقة،وعازف القيثارة ”جيمي بيدج” مباشرة إلى المغرب،بحثا عن (المفقود) وهو الالهام ،سافروا الى الصحراء المغربية ووصفوا ما شاهدوه على انه طريق طويل وساحر، انتهى بهم المطاف بإصدار سادس البوماتهم، ونجاحهم الاسطوري بمقطوعة ( كاشمير) (Kashmir) التي اعتبرها النقاد على انه مشروع فني خارق وليس فقط مجرد أغنية عادية.
جامع الفنا والحفل الموسيقي التاريخي
عرفت سنة 1980، حدثا حزينا ومؤثرا للفرقة البريطانية، وهو وفاة عازف الطبول ” جون بونهام” هدا الحدث اثر كثيرا عليهم مما أدى بهم إلى الانفصال والتوقف عن الغناء، لمدة طويلة تزيد عن 14 سنة.بعدها طُلِبَ منهم تسجيل البوم كجزء من البرنامج الشهير (إم تيڤي أنبلاݣد) (MTV UNPLUGGED)، موافقتهم كانت مشروطة بالعودة إلى المكان الدي اعتبروه متخيلهم الفكري،والدي منحهم حرية الإبداع اللامحدود في الزمان والمكان…
اختارو جامع الفنا كساحة متميزة بحركيتها الدائمة و التي تختصر العالم كله في رحابها،ورغم عودتهم إلى نشاطهم،وبدون “جون بونهام” ثم المناداة على “جون بول جونز” عازف الباص ،الدي إنظم اليهم من اجل انتاج هدا الالبوم الحي والمباشر،من جامع الفنا(No Quarter)والدي تضمن العديد من العناوين التي ميزت تاريخ الفرقة الأسطورية.
انصهار الروك مع موسيقى ݣناوة
هدا الالبوم تميز بقيمته الروحية العالية ،لانه جاء كتكريم لعازف الطبول الراحل للفرقة، وكدلك إصداره من مكان غير عادي يتسم بحكاياته الأزلية وبتلوينات ثقافية إنسانية،كما أنه تم بمشاركة المعلم الݣناوي “إبراهيم البلقاني”،اربعة ايام من البروڤا،فتح نقاشات مهمة بين ثقافتين مختلفتين، نتج عنها خليطا فنيا يقارب الغرب بالشرق،ويلغي جميع الاختلافات والقوانين الوضعية من اجل الانسان،اينما تواجد في هدا العالم.
مقطوعات (Yallah )و ( City Don’t Cry) وايضا ( Wah Wah) ستبقى خالدة ليس فقط في تاريخ الموسيقى العالمية،ولكن ايضا في داكرة الثراث الإنساني. وفي استجواب أجراه الصحفي الامريكي،سأل “روبر بلانت” ،هل يمكن اعتبار الالبوم الجديد حقا (روك آند روول) ؟ أجابه :إنه نوع من الموسيقى الساحرة والمغرية والجدابة،الى ابعد الحدود،انه (الروك آند روول المغربي).
فيديو مقال الحفل الأسطوري لفرقة “ليد زيبلين” في المغرب
