غادرت أرضي

بقلم: جيهان السيدو

قد هربت من أرضي انكسرت صورة وطني أمامي لم أستطيع أن أفعل شيء سوى النظر. يا عازف الألم على أي لحن يجرح القلب على أي أرض يجرى الدم مثل المائه على آمل السكان هذه القرية لا يعودنعلى ارضاً الدم أكثر من مائها إن يصبح أسمك على الدفتر المهاجرين أن تعيش في مخيمات لا تملك بيت سواءخيمة ، هل تقول عن خيمة بيت ؟

الهروب من الموت

يا وطنًا أريد أن أحيا كم ليالي هربت الى شوارع المخيمات في أيامه العاصفة الممطرة تتلاشى اياماً من الحياة كل يوم أمام نظري ، في فصولها أراقب من يعيش حياته بالصورة الذي أختاره منغير أن ينظر الى نفسه صورة المهاجر الهارب ، كنت بنت منزل كنت أمتلك حديقة للنباتات الذي كنت أحبهم يوماً من الأيام صباحًا لم يعد صباحًا عاديًا قد هربت نحو الغربة ما أسميه هو الهروب من الموت.

العيش في المخيمات

فربما تكون كلمة مهاجر سهمٍ !! تكون ما تعرضت لها تهديد على حياتك أو حريتك أو أمنك ، أن تعيش في مخيمات هارباً من أرضك لتعيش في مخيمة تعاني في الشتاء من بارداً في الصيف من حاراً أن تكون خائفًا دائمًا من الثلوج التي قد تدمرتلك المخيمة المؤقتة الهروب من الموت معاناه أن تموت كل يوم , قد تلاشى وطني هكذا أمامي باحث عن طريقة أجدوطني ، من يحاول الذهاب من أرضه ؟! كم من المرات ماتوا وهم على قيد الحياة والذي عانوا من الجوع والخوف ،ثم في أحد شوارع أرض الغربة يصرخ داخلك تعباً من الهجر .

الحوار الذي دار بيني وبين الشخص الغريب

التقيت بشخص غريب الى الآن هو غريب على رغم حديثنا المستمر بين الفترة والأخرى سألني مرة .

بماذا تفكري؟

إجابته بِ لا شيء.

ولكني رأيت من خلال عينيك تريد معرف شيء؟!

قلت ليس لدي رغبة بمعرفة شيء .

سألني عن رغباتي

بدأ بالحديث عن الرغبة قال من منا يملك رغبة تجاه شيء قد مات الرغبة بنا من لحظة الذي غادرنا أرضًا ، الألم الذي تنمو بنا لن تموت سوف يبقىجذورها في داخلنا الى آخر نبض لنا في هذا العالم ، والهجر أسوأ من الموت يتركنا بين الحياة والموت ليس لدينا اختيار سواء إن نكون فيمنتصف  ، قاطعته لدي أمر يجب على الذهاب ، قال اذهبي فيبدو لنا في مستقبل الكثير من الوقت لنلتقي ، نظرت إليه نظرة أخيرة ذهبت.

ذكريات الغربة

أنا لا أهاجر أحد فأن الأرواح التي حولي تقول لا تنتمي إلى مكان للوقت طويلة هذا يبدو على دائماً ، من تعودة على الهجر فأنه يستطيع مغادرةإي  مكان إي حديث إي شخص هكذا ، ليس لدي أغلى من أرضي قد خسرته ذقت طعم الهجر وبارداً في عظامي من عيشي في مخيمات ، أتركنفسي بينا الذكريات الغربة قصدًا لا أنقذ نفسي أعيش بها لن أملك إي شيء سواء الذكريات لا أظن أملك القوة الكافية للعودة لا أملك عمراً آخرللعيش في أرضي ، قد خسرت عمراً بها ، أيها السادة !!

العمر يطلب منك قوة غير تلك القوة الذي تعرفها هذا دليل كافي لتعيش عمراً ليس لك. رفوف ذكريات تقول اتركني أسمح إن تتجمع على الغبار أستحق هذا ولكن إنا مستمرة إن أنظفها بين الحين والأخرى أعيش من خلال هذه الأيام لمتعد بها أحلام لم يعود لها تلك الأحلام الذي كانت ترسمها على ورقة في مدرسة الابتدائية ، هل سوف أكون غذاً هنا ؟! الإجابة هي لا أعلم ، مؤكدسوف أغرق في ذكريات هذا ما أفعله في خيمة ، الحقيقة الهجرة لم تقتلني إنا قتلت نفسي بها.

بقلم: جيهان السيدو

 

أضف تعليقك هنا