قلب المعاناة

بقلم: جيهان السيدو

قد عدت من أعماق المعانات لأستطيع الوقوف بين الألم. أنا الذي لا يطرق أحد بابه، تبقى على سرير كالجثة لا تخرج إلا في ظالم، تغرق في ذكريات تعيش في جزء من الماضي الذي كان بخير تذوب بين الواقع والماضي وحيدة في وسط القذارة محبوسة في غرفة من هذا العالم تستطيع العيش حتى لم يكن لديه واقع في ذاكرة أشخاص لا أذكر سوا ملامحهم في الماضي.

الاختناق والظلمة

اذا حاول تتبع جذور شعورك بالاختناق والمحاصرة قليلا، فستجد أنك نوعا ما لك يداً فيه نعم هناك عوامل خارجية لا يمكنك السيطرة عليها ولكنها حدثت في سياق سعيك لتحقيق رغبات معينة ثم من بعدها تنسحب نفسك الى داخلك تعيش من خلال نفسك فقط تتحول تفسك إلى أشكال مظلمة الإساس لمعظم المعاناة في هذا ألعالم

المزيد من المعاناة

إذا فنحن مكيفون للاعتقاد أن الأشياء الذي نريد الاقتراب منها مناسبة لنا عندما يقتلك الملل من نفس الدورة التي تعيشها كل يوم من السعي وراء الأشياء والكسب والرضا الوجيز ومن ثم العودة إلى المزيد من المعاناة، فإنك قد تكون قادرا على الرؤية من خلال رغباتك إلى ما وراءها؛ بمعنى أن تكون قادرا على معرفة كيفية تشكل هذه الرغبات لديك بالمقام الأول.

وأن تكون لديك رغبة، فهذا يعني أنك إنسان، إذا، فالأمر ليس مرتبطا بنبذ جميع الرغبات، وإنما بالسعي وراء تلك التي تستحق أن تشبعها. ولنقل فرض أن “الحرية” هيببساطة الشعور الداخلي بالراحة وراحة البال بغض النظر عن الوضع الذي أنت فيه، وهو ما يعني أنه كلما قلت رغباتك، صار تحقيق الحرية أكثر سهولة

  • في نهاية الأمر، سنجد أننا حبيسو رغباتنا. وكلما زادت رغباتنا، زادت مشاكلنا.
  • قم بتفحص رغباتك، وركز فقط على المهم منها. حرر عقلك من الرغبات المستحيلة

لكننا فعليا، نحتاج في بعض الأحيان، أن تؤخذ أشياؤنا قسرا بعيدا عنا لنتأكد أننا ما زلنا بحاجة لها. في بعض الحالات، نرى أننا لا نكون جيدين وحسب، بل  وأفضل دون هذه الأشياء التي أخذت منا وقتا اصبحا لا نملك شيء سواء المعارك مع أنفسنا،

لكننا فعليا، نحتاج في بعض الأحيان، أن تؤخذ أشياؤنا قسرا بعيدا عنا لنتأكد أنناما زلنا بحاجة لها. في بعض الحالات، نرى أننا لا نكون جيدين وحسب، بل وأفضل دون هذه الأشياء التي أخذت منا، على سبيل المثال، لو فكرت في نفسي على أنيمجرد كيس من الكيميائيات المليء بالأمراض والذي يعيش من دون وظيفة أو مال أو أي مظهر من مظاهر الحياة الاجتماعية، فسأشعر وقتها باكتئاب قاتل.

نُصاب بلعنة الموت ونحن على قيد الحياة

ولكن إذا تصورت نفسي كبطل أسطوري كبير مثل باتمان أو فرودو وأني أمام اختبار كبير لقوتي، فسأعيش الدور تماما. هل هناك أي حقيقة موضوعية لهذا البناء العقلي أم أنها مجرد خيال تم اختراعه ذاتيا؟ من يهتم؟ فهدفي هنا هو الخروج من معاناتي وخيالي يساعدني على القيام بذلك. لا تقلل أبدا من قوة الخيال الذاتي لأنههو ما دفع التقاليد الإنسانية للفن والأدب والدين والفلسفة، وحتى العلم في بعض النواحي. نصاب بلعنة الموت نحن على قيد الحياة.

بقلم: جيهان السيدو

 

أضف تعليقك هنا