مراحل التاريخ وأنواعه

أنواع التاريخ وتطوره

التاريخ المنقول

‏التاريخ المنقول، والمكتوب، والمسموع، كلها تواريخ لها أساس وهذا الأساس يختلف باختلاف مكانته فمثلاً التاريخ المنقول هو التاريخ الأسري الذي ينقل يتوارثه وينقل من جيل الى جيل وقد يذوب ويفقد في مرحلة من المراحل وهذا الفقد له مسبباته ومنها تغير المقر السكني والتاريخي لهذه الاسره فمثلاً شخص عاش في بلد مختلف في اللغة والعادات عندما ينتقل إلى بلد مختلف كلياً في حياته المعيشيه والسكنية، ويجب معرفة بأن الطقس هو أساس تكوين الحياة الإنسانيه مثل طرق العمل والتغذية والزراعة والنقل كلها مختلفه منها تكتسب العادة ويحدث الفرق هنا يفقد الناقل ما ورثه من اسرته القديمه، من هنا تتكون ثقافة وعادات جديده ليس بالضروره ان تختفي مع الناقل في وقتها بل من المؤكد انها سوف تختفي في الجيل الجديد ، إذاً نجد هنا بأن الطبيعة هي من يكتب تاريخ الفرد، فلو اردنا اخذ أمثله نجدها كثيره فعلى المستوي المنطقة الوحدة نجد ان من يعيش في الشمال يرث تصرفات وعادات مختلفه عن من يعيش في السواحل والمختلطة بعدة ثقافات بحكم موقعها المؤثر هذا في حدود المنطقة الوحده.

أما التغير الأكبر نجده عندما ينتقل شخص من وطن إلى آخر مثل الأفارقة في اوروبا او الآسيويين في اوروبا تذوب ثقافتهم في الوطن الجديد وقد تختفي لغة الأصل الام فما بالك بالعادات الإقليمية هنا تكون الصفة او الصبغة ذابت مثل تمزق الستار للعنكبوت فهو متحرك وعايش على تواصل خيوط ضعيفه تربط المجتمع باطرافه لكنها تذوب وتنتهي عندما يتغير موقعها هذا في العادات والصفات الاسريه المنقوله من جيل الى جيل، فصلابتها وقوتها تكمن في تركيز موقعها وأرضها الاصليه لذالك نجد الكثير من العالم الكبير سكانياً مثل الصين يحرص العامل او الموظف في ايام المناسبات والأعياد على قضاء إجازاتهم داخل قراهم رغم أنهم لا يملكون في هذي القريه إلا التقاليد والصبغة الأصلية للعرق الصيني وصفاته وإذا علمت بان بعض المدن تبعد عن هذي القرى سفر يكلف في بعض الأحيان 30 ساعة سفر بالقطارات القديمه هنّا العامل الاقتصادي محسوب، لك أن تتخيل بأن التاريخ الأسري يحارب من أجله.

التاريخ المكتوب

‏أما التاريخ المكتوب فهو التاريخ الذي كتب في وقته ووثقه ناقل الحدث وهذا التاريخ مهم جداً لأنه تاريخ لحظة ونقله اشخاص معروفين باهتمامهم ولهم مصداقية عاليه وامانة في النقل وعادة هذا التاريخ موثق بمخطوطات ان وجدت فلولا فضل من احتفظ ونقل المعلومات والادب القديم مثل المعلقات هذا في الادب، اما في الاحداث الحربية فنقلها وكتبها من حضر الموقف خصوصاً غزوات رسول الأمة صل الله عليه وسلم تلتها الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب والكل يعرف تاريخ تلك الامم الموثقة في دواوين حكامها وخلفائها فقد كان مجلس الحاكم هو الجامعة ويحضر هذي المجالس الصفوة من رجال الادب والسياسة والاقتصاد والحكم والشريعة وكانت توثق هذي المجالس وتكتب وتنقل لان اساس التعامل مع الحاكم ومجلس الحاكم اساسه توثيق وقيود للسلطان فلن يسجن او يمنح شخص هبة إلا بتوثيق هذا التوثيق مر عليه الزمن واصبح تاريخ قد يكون تاريخ مبعثر هنا وهناك فاذا خشي عليه من الضياع كتب وجمع واصبح مخطوط منقول من جيل إلى جيل وهذي المكتوبات تنقل أحقاب الازمنة المختلفه تساعد الباحث والمطلع لتسجيل مكتوباته وافكارة والاطلاع على ما اختلف عليه في حقبة من حقبات الزمن هذا هو التاريخ المكتوب والمدون، وعلينا ان نعرف بان اكبر المخطوطات يحتفظ بها مكتبات حكومات الدول المستعمرة مثل المكتبات في بريطانيا ومكتبة الكونقرس لان الاهتمام بثقافة الشعوب يسهل تدويرهم من خلال دراسة عاداتهم وثقافاتهم هذا التاريخ المكتوب الذي مع الثورة العلمية الاخيره اصبح رقمي.

التاريخ المسموع

‏أما التاريخ المسموع فهو تاريخ مجالس، قال فلان عن فلان عن جده فلان بأن هناك حدث الحدث الفلاني ومنه تسبب الفعل الفلاني وهنا مصداقية هذا التاريخ مشكوك فيه لانه لا يعتمد على توثيق بين بل تاريخ “يقولون” وهنا المشكله فيما قالوا وقلنا، هذا التاريخ قد يكون صادق او كاذب، ساعد على انتشار هذا التاريخ الإعلام الرقمي ومنها محطات التلفاز او التطبيقات مثل فيس بوك و X وغيرها مما نعرفه، خطورة هذا التاريخ بانه محاولة خلق صبغة لحدث او شخص غير موجود او لم يكن نشط في مثل هذي الاحداث، وهو يعتمد على من قال يقولون هل هو سليم النية ام غيرها وله هدف مختلف يريد تأصيله، ما يهمنا هنا هو توثيق وتأصيل احداث الحرب القائمه الان ودور كل من ساهم في نشوبها ومن حاول الخروج بالامن والسلام واستقرار المنطقة لا دمارها. حفظ الله لنا وطننا فهذا الوطن تاريخه مشرف في كل الأدوار سابقة الذكر، ‏انتهى ولم تنتهي احداث الزمن وتاريخه السابق والأحق

‏⁧‫#فهد_الماضي‬⁩
‏⁧‫#التاريخ‬⁩

فيديو مقال مراحل التاريخ وأنواعه

 

أضف تعليقك هنا