الصويرة المدينة والتاريخ

بقلم: بعلوان حسن

خلف حرارة مدينة مراكش ، توجد مدينة الصويرة. المدينة الصغيرة التي تحكي قصصا عن تاريخها الأسطوري والذي بدأ في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات و لا يزال حياً حتى اليوم إنه تاريخ الهيبيين الحالمين بالحب والسلام.

الصويرة أرض الإلهام

الصويرة المدينة المغربية الساحرة والهادئة، ينتابك شعور وانت تزورها انها آخر مدن العالم، وهنا نهاية كل شيء ، جدبها للناس لم يكن فقط من من المغاربة الحالمين بل ايضا حج اليها اعداد كبيرة من الاشخاص قادمين اليها من اوروبا وامريكا ، في أواخر الستينيات واوائل السبعينيات من القرن الماضي ، أصبح المغرب وجهة شهيرة، ووصل العديد من الشباب ذوي الشعر الطويل المعروفين أيضًا باسم الهيبيين إلى الصويرة بحثًا عن شيء كان الهيبيز في الستينيات يبحثون عنه ، اكتشاف الذات ، الحب و الحرية

مشاهير استلهمتهم وقدموا إليها من كل صوب

وكان من زوارها الاسطوريين جيمي هندريكس الدي لم يطل بها المقام نظرا لالتزاماته المهنية، رحلة قصيرة ولكن تركت فيه اثرا بالغا عندما وجد مغاربة الصويرة يحفظون اغانيه ومهوسون بفنه، وهو لاول مرة يكتشف المدينة وساكنتها .”كات ستيفنز ” “وفرانك زابا” “رولينج ستونز” كانوا بعضا من المشاهير الدين اتو الى الصويرة التي منحتهم الالهام وإعادة إكتساف دواتهم. وانت تتجول في الصويرة تجد مقهى جيمي الشهيرة والعديد من الفنادق التي تدعي أنها استضافته أثناء إقامته .

الصويرة ملاذ لكل الهويّات

فتحت المدينة افاقا لا حدود له عند هندريكس حيت كتب اغنية “قلاع مصنوعة من الرمال” اثناء إقامته في المدينة.مهما كانت الحقيقة ، من المؤكد أن الصويرة حريصة على الحفاظ وحكي ماضيها الهبي ، بالرغم من أن تلك الأيام قد ولت . الآن هي مدينة ساحلية بها شاطئ عاصف ثائر، يجدب اليه ابطال العالم من راكبي الامواج من كل صوب.

تستضيف الصويرة مهرجانها الدولي لفن ݣناوا المهرجان الدي ارتبط اسمه بهده المدينة لانه هدا الفن يشبه هده الارض، فن مسافر لا حدود له، يلتقي فيه الافريقي والمغربي والعالمي وهده هي الهوية الكونية التي ميزت الصويرة مند القدم ولازالت، وعند سماعك لانغام فن ݣناوا تجد ان كل من اتى اليها من بقاع العالم لم يأتي عبتا ،بل جاء لربط الانسان بجدوره وإعادة تأسيس مفهوم الانسانية بعيدا عن حواجز اللغة، الدين، والهوية.

الصويرة ليست عادية ولا ترضى ان ترتدي توب العصرنة المزيف، هي كما هي بسيطة بتوبها ومحبة للحياة والفن مرحبة بالجميع، لا تسأل عن هوية الاشخاص ومن يكونون، هي ارض الحب والسلام والتي ستظل الى الابد.

بقلم: بعلوان حسن

 

أضف تعليقك هنا