عصافير الكـــــــــون كلّها ستزقزق يوما نشوانة برحيــــل المحتّـــــــــل.
إن أنت أكرمـــــــــت اللئيم تمـــــــــرّد كعـــــــــابــــــــد العجـــــــــل.
صدق المتنبي الشـــــــــاعر المتّمرس بالشّعر و الحـــــــــكم و إن قُتلْ.
طبع الإرهاب عند العرب قديـــــــــــــــــــم و قـــــــــد يرحـــــــــــــل.
كلما قام في البلاد مصلحا ثائرا كان القتل مصيره و هل هذا هو الحـــلّ؟
قتلـــــــــوا الحسن و الحسين و الصحابة الإشراف بجـــــــــهل الجهّـال.
إغتالوا النّفــوس الأبـــــيّــة بــغـــيـــر ذنب و قلّعـــــــــوا الورود و الفّل.
طبع بعض العرب الـــــــــــــــدّم و الشّماتة و التّرحيب بالمحتّـــــــــــل.
ارض العروبـــــــــة عند بعض الساسة مباحة لكـــــــــل عُــــتِّـــــــــل.
ظنّوا أنهم بالولاء للغازي يحصدون الجنّة و رضاء الجـــــــــلــــيـــــــــل.
الأرض عند الشّرفاء حرمة كحرمة العَرْض و المحارم و الطــــفـــــــــل.
شعب سوريا الأبيّ موعود بالنّصر مــــــــــن الخليل الجـــــــــليـــــــــل.
و من لم يذد عن حوضه بسلاحه* جَبَانُ خــــــــــــــــــــــــــــائن مختّل.
دمشق العروبة و الشّعر و الشّهامة لها الحرائر و الرجــــــــــــال الأبطال.
الإخلاص للوطن فريضة و النّصر آت مــــــــــــــــــــــــن منزّل المنزول.
إليك يا سوريا قلوبنا جميعا بالحبّ رحلت و ترحـــــــــــــــــــل و سترحل.
المساجد تتضّرع و الكنائس و الأديرة و المقدّسات الكـــــــــــــــــــــــلّ.
ستشرق الشّمس على دمشق و العدّو لا بدّ أن يرحــــــــــــــــــــــــل.
الأرض ستبقى لنا و سيرحل و لـــــــــــــــــــــو بعد حين العدوّ المحتل.
سيرحل الإرهاب بالرحيل و سترحل إسرائيل من أوطاننا بذلّ الذليــــــــل.
و سيرحل كلّ ظالم مستّبد و يبقى الله و الأديان الموصولة بالخليـــــــــل.
العصافير و الحمام فوق الكنائس القديمة و المآذن تسبّح و تهلّـــــــــــل.
النصر آت لأمة العروبة بالحرائـــــــــــــــــــــــــــر و الأبطال و الأطفال.
إلاهي سألناك النّصر بأسمائك الحسنى بحقّ القرآن و التوراة و الإنجيـــل.
إلاهي لا تحملنا ما لا طاقة لنا به و حررنا مــــــــــــــــــن العدو المختل.
إلاهي ألقي الحب بين أهــــــــــــــل الأديان كلّها فالأصل الأصيل للخليل.
* صدر من معلقة زهير بن أبي سلمى المزني
فيديو يا عروس الشّام تزّيني بأبيض الفستان ليوم المحفلّ