حين تضرب الثقافة عرض الحائط

باطن الإنسان لم يعد مهما عند الأغلب من الناس, حيث أصبح جميعهم تقريبا  يحكم على الشخص من مايرتديه من ملابس فاخرة ويلبسه من ساعات ماركة, يقيمونك على قطعة قماش فقط ،ويتساءلون ببادئ الأمر من أين اشتريت ملابسك لا عن مستوى تعليمك أو شهادتك أو ماهو عملك

اتساءل ألهذه التفاهة وصل بنا الحال ؟

أما المضمون فلا أحد يكترث له كالكتاب إن لم يعجبهم الغلاف فهو يكون غير محبذ لهم وآخر همهم ،لا يزال البعض لايعي كارثة هذا الشيء الذي نعيشه في وقتنا الراهن ، ذائما ماكنت أسمع المثل الشعبي

” عندك فلس تسوى فلس “

والسؤال المطروح, ماذا إن لم يكن لك شيء ؟

أو بالأحرى فلس ؟

يلزمنا الكثير من الوقت لتطوير هذه العقول المتخلفة، أو برأي أنهَا أصبحت غير قابلةٍ للاستخدام وانتهت صلاحيتها.

هل للوقت الذي وصلنا له أي يد في الموضوع ؟

هل تفيد التوعية ؟ أم أن الإنسان إذا شب على شيء شاب عليه

أفكر أحيانا بمرور الوقت أن الناس سوف يعون حجم المصيبة وأن الثقافة بدأت ترجع إلى الوراء بخطوات وليس فقط خطوة.

الثقافة والوعي

الملابس هي فقط اسم ماركة معينة ليس إلا, أما الثقافة والوعي شيء آخر يظهر عندما يفتح نقاش حول موضوع ما تنكشف الوقائع ويرفع الستار عن ماخفي وينكشف المحذور سيرى الكثيرون أن الموضوع ليس إلا شيئا صغيرا من بين آلاف المشاكل التي نعيشها في يومنا الحالي لكن حين يكتشفون حجم المصيبة سيكون الوقت قد تأخر.

نحن نمضي في عمى كارثي كمن يركب سيارة أجرة ولايدري أين وجهته.

فيديو المقال حين تضرب الثقافة عرض الحائط

 

أضف تعليقك هنا