ظل فتاة قوية

منذ زمن بعيد كان يوجد في إحدى المحافظات فتاه اعتادت أن تملئ الضحكة والحياة وجهها المألوف دائما للناس، والتحدى لظروفها التي اعتادت أن تتخبط بها الحياة، ولكن اصرارها على أن تغير حياتها كان كفيل ان تغلب الزمن مرات ومرات يشد عليها الألم ويحاول يكسرها ولكنها تصر على أن تنتصر ولو أنتصار غير ملحوظ ولكنها تكتفى ان تشعر هى بهذا الانتصار الذى يجعلها قوية مرة أخرى وتتحمل من اجل هذة السعادة البسيطة الكثير من الوجع والألم.

الفتاة بدأت معاناتها منذ كانت فتاة لم تولد بعد منذ أن كانت جنينا يتكون ولكن الزمن كتب حكايتها بالألم هذه الفتاه بدأت مشوارها مع الحياة خطوة خطوة مع كبر سنها ولكن كلما تكبر يكبر معها الوجع والألم.

أُم الفتاة

حكايتها كالأتى فتاة أتولدت بدون أب لانه ترك أمها حاملا بها ومعها فتاة أخرى تكبرها فى العمر ولكن كان من حظها الجميل أن يرزقها الله بأم حقا الجنة من نصيبها، أم لم تنحني للزمن مرة ولم تترك بناتها مرة ولم ترضى بالزواج مرة أخرى رغم أنه كان هناك الكثير يتمناها زوجة له لحسن اخلاقها وطيبتها وطيبة أصلها، ولكنها أصرت انها تبدأ مشوارها هى الأخرى مع الحياة وكان لديها اب وأم هم أيضا تملأهم الحنية والطيبة وأصبحوا بديل للأب الغائب وخرجت الأم لتعمل وتركت اولادها مع ابويها التى وضع الله فى قلوبهم الحنية والعطف على بنات أبنتهم ولكن مع خروج الام للعمل بأحدى الشركات كان ينتظرها المرض الذى كان يأكل منها لحظة بلحظة وهى تصبر وتتحمل حتى تقدر تربى اولادها وتقدر ان تعلمهم لآنها وعدت نفسها أن لا تحرم بناتها من شئ وأن تعلمهم ولا تقصر من ناحيتهم ولكنها لم تكن تعلم ان المرض سيرافقها أيضا حتى أصبح كالظل لها.
للحديث بقية.