ومما يدخل في ذلك من المهارات وفق نموذج بارـ أون المتكامل الذي أشرت له في مقالي السابق (فن المحاماة والذكاء العاطفي) :
تتوزع مهارات الذكاء الانفعالي وفق نموذج “بارـ أون” المتكامل على خمس مهارات، ذكرت مهارة “مهارة الكفاءة الشخصية” وتاليا المهارات الأربع المتبقية:
يطلق على الذكاء العاطفي أيضاً الذكاء الوجداني, والذكاء الانفعالي, وذكاء المشاعر. يعد الذكاء الانفعالي مفهوم له جذوره التاريخية الراسخة, وإن كان من أحدث أنواع الذكاءات التي ظهرت في مجال علم النفس مع بداية التسعينات, نظراً للتطور الذي يحدث للعصر الذي نعيش فيه, والذي يتطلب رؤية غير تقليدية لمفهوم الذكاء، وما يتطلبه الفرد من قدرات عقلية ومهارات انفعالية لحل المشكلات التي تواجهه، والتأثير على الأفراد الآخرين. حيث يشير مايير وسالوفي إلى أن أصول الذكاء الانفعالي ترجع إلى القرن الثامن عشر, حيث قسم العلماء العقل إلى ثلاثة أقسام متباينة.
هي مهارة وعي وفهم مشاعر الآخرين وتقديرها ومراعاتهم والاهتمام بهم والاندفاع لمساعدتهم.
هي مهارة إقامة علاقات تفاعلية ،مرضية ، والحفاظ عليها مع الآخرين مضافا إليها مشاعر الطمأنينة والراحة والتوقعات الموجبة في السلوك الاجتماعي.
مهارة الفرد في أن يكون متعاونا ،ومشاركا ،وعضوا بناء في جماعته الاجتماعية .وتتضمن هذه المهارة التصرف بأسلوب مسئول ،ووعى اجتماعي واهتمام بالآخرين ،والشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع ككل.وترتبط المسؤولية الاجتماعية بتقبل الآخرين ،والتصرف تبعا لما يمليه ضمير الفرد والقواعد الاجتماعية .فالفرد الذي يفقد لهذه المهارة يظهر اتجاهات غير اجتماعية ، ويصعب عليه العمل ضمن فريق عمل .
وهى مهارة تحمل الأحداث غير الملائمة ،والمواقف الضاغطة دون تراجع ،والتعامل معها بإيجابية وفاعلية دون الاستغراق فيها .
وهى مهارة مقاومة الحافز الانفعالي للسلوك والتصرف الاندفاعي . يتميز الفرد الذي يملك هذه المهارة بتقبله للاندفاعات العدوانية ،والهدوء والسيطرة على السلوك العدواني .بينما الفرد الذي يفتقد هذه المهارة أقل تحملا للإصابات ،وأكثر اندفاعية ،وسلوكه الانفعالي سلبي .
مهارة الفرد في تقدير مدى التطابق بين خبراته الانفعالية مع ما هو موجود موضوعيا ،مع الابتعاد عن المغالاة في الخيالات والأوهام .
وهذه المهارة ترتبط بدرجة الوضوح الإدراكي في التعامل مع المواقف وتقديرها .وتفحص الأساليب المستخدمة لذلك .
مهارة الفرد في تكيف انفعالاته وأفكاره وسلوكه مع المواقف والشروط المتغيرة.
هي مهارة الفرد في تحديد المشكلة ، وتوليد الحلول الفعالة ، وتنفيذ هذه المهارة التي تتطلب من الفرد أن يكون منضبطا منهجيا ومنظم التفكير، و دؤوباً على معالجة المشكلات ،ولديه الرغبة في مواجهة المشكلات بدلا من تجنبها .
هي رؤية الجانب النير في الحياة . والأخذ بالاتجاه الموجب نحوها حتى عند مواجهة الظروف غير الملائمة .
هي الرضا عن الذات والاستمتاع بمجريات الحياة .وترتبط السعادة بالرضا العام عن الذات .
فمما سبق فإن إحاطة المحامي ، والمحامية بذلك وتطبيقه يعتبر سر من أسرار النجاح .
فيديو المقال
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد