لا استطيع الا أن اقول أن هذه البدعة وخلال بحثي لم أجد لها شبيه في التاريخ الاسلامي على امتداده ومن عهد الخلفاء الراشدين وماتبعه من دول اسلامية متتابعه بالرغم من حرصهم بالطبع أكثر منا على تطبيق الشريعه علميا وعمليا .

فكيف بنا نأتي بهذه البدعه ونطبقها ونحن بهذا نخالف ماجاء بالشريعه الاسلامية السمحه التي تأمر برفع الضرر عن الناس ومن المعروف أن اغلاق المحلات أوقات الصلاة فيه ضرر بالغ وتضييق على الناس في عيشهم وفيه اضرار اقتصادية واجتماعيه كبيرة ، فالمجتمع تُشل جميع شؤون حياته خلال اغلاق المحلات والتي قد يستمر احيانا لأكثر من ساعه ونصف، خمس مرات في اليوم.

هذا الرأي الفقهي المبتدع أدخل الناس في معاناة عظيمه فقد تسبب للكثير بحوادث مرور وتعطل الكثير في الشوارع ينتظر ان تفتح محطات الوقود وذاق الكثير الأمرين في انتظار الصيدليات وتطرد النساء في الأسواق على الأرصفه وفي الممرات في منظر مخجل لو رآه العالم بهذا الحال.

اغلاق المحلات وقت صلاة الجمعه فقط

ماهذا ماذا يحدث؟ لم نعد نشعر بانسانيتنا المختطفة من تيارات سيطرت وفرضت علينا اجندتها ومعتقداتها المتخلفه المبتدعه

وهم بهذا يستدلون بقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع )، اين الدليل في هذا؟ الايه واضحه جدا لا تحتاج لأي تفسير ولا تأويل النداء الثاني من صلاة الجمعه فقط، وهذا ايضا امر من الله لايخول لأي سلطه دنيويه اجبارك عليه.

وثم ان كان المقصد في الاغلاق هذا الصلاة فكل مسلم بكل تأكيد يستطيع أن يصلي في محله ومكانه ومن كان يرى وجوب صلاة الجماعه فإن الكثير من العلماء يرى ان انعقادها ليس مشروطا بالمسجد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما ادركته الصلاة فليصل ).

هؤلاء ببدعتهم واتيانهم بهذا الأمر الذي لم يسبقهم اليه أحد اتوا بتكليف اضافي شكلي اوقف اعمال الناس دون اي مراعاه ولا اعتبارات لحاجاتهم، وستجد الكثير من فئات المجتمع يؤيد هذه البدعه واغلاق المحلات ليس من منظور ديني ولكن لأنه أمر اعتادوا عليه.

وفي الاخير اتمنى من حكومتنا الرشيده ان تتنبه لهذا الأمر وتسعى لتسهيل العيش واعتاق الناس من هؤلاء الذين اثقلوا كاهل الدين وضيّقوا العيش وصعبوه بسبب اراء فقهيه صغيره جدا مأخوذة من هنا وهناك .

فيديو إغلاق المحلات وقت الصلاة في السعودية