أحمد الله وأستعين به،،،
تعج قنواتنا الإخبارية في بلادنا العربية المرئية منها والمسموعة والمقروءة بأخبار وأحداث الساعة، وأصبحت القنوات تتسابق في إذاعة الخبر وتحليله وتقييمه قبل تقديمه، ومدى ارتباطه بأي حدثٍ آخر.
لكن تلك الأخبار تنوعت وزادت وتحورت، ولا ننكر بأننا مسرورين بمعرفة المستجدات من الأحداث وبسرعة فائقة، إلا أننا نجد الخبر الواحد قد أصبح متعدداً في قنواتنا الإعلامية ومختلفاً من حيث طريقة التقديم أو التحليل والتقييم حسب توجهات القناة أو الدولة التي يبث منها الخبر، فيساغ ذلك الخبر بحسب أهداف القناة أو الدولة.
كما أن الخبر المعلن للأحداث أصبح مرتبطاً في مصداقيته على المصدر الأساسي لذلك الخبر، سواء كان المصدر هو مركز إعلامي آخر، أو مراسل تابع للقناة، أو إعلاميين ومسئولين بدولة الخبر.
ومن كثرة ورود الخبر بأشكالٍ متعددة وسياقٍ متغير، فإن نظرة المتابع للقنوات الإخبارية العربية هي نظرة مختلفة ما بين مشكك ومعارض ومصدق لذلك الخبر.
أصبحت قنواتنا العربية تحتاج لكسب مصداقية خبرها، والتي حللته وقيمته حسب التوجهات القائمة بها، مما جعلها تبحث عن حلٍ لاكتساب المصداقية لدى المتابع، فما كان منها إلا أن أتت بما زادها سوءاً، ألا وهو الاستشهاد بالقنوات ذات الشهرة العالمية أو المراسلين والإعلاميين ممن امتلكوا شهرةً في مصداقية الخبر ولو كان “عدواً”.
ولا أعلم لماذا المتابع لقنواتنا بدأ يستسيغ ذلك ويهتم له. ألم يجدوا فكرةً تكسبهم المصداقية غير الاستشهاد بمن هو عدو لنا أو عميلاً أو موالياً لإسرائيل وإيران؟!.
بدأنا نسمع كثيراً من تلك القنوات يستند لمصادر تابعة للفرس والإيرانيين، وكأن ذلك هو الحل الأمثل!.
أولو قدموا الخبر كما هو دون تحويره وتقديمه ليكون حسب توجهات القناة، ألم يكن ذلك أفضل وأصدق وأمثل لاكتساب المصداقية؟!.
قنواتنا العربية تسعى لتكتسب المصداقية، ولكي تكتسبها، فإنه يتوجب عليها ذكر الأحداث كما هو وبما لا يخالف حقيقة الخبر ولا توجهات الدولة والقيم العامة، وفيما يوحد ولا يفرق، وأن تكتسب مجالاً للحرية في نشر أخبارها وتحليلاتها وتقييمها وفق أسس مدروسة ومتفق عليها، ولكن هذا لا يعنى أن نرخي الحبال فنتركها حسب توجهاتها ولا أن نشد الحبال فلا تعلن عن الخبر وتحلله وتقيمه فلا تكتسب مصداقية الخبر، وإنما بين هذا وذاك، ولتكن نظرة الإعلام وتوجهاته ذات معايير تتفق مع أهم توجهين (سياسات الدولة وقيم المجتمع)، وهذا ما سيكون حلاً لعدم الاستشهاد بالشرق والغرب والعميل والعدو، وليكن استشهادنا منا لا من غيرنا.
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد