كم أتمني من الأستاذ الدكتور طارق شوقي وزير التعليم أن تجمعه جلسة هادئة مع الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، يناقشان فيها آليات اختيار من سيعملون مستقبلا بمهنة التدريس بعد أن فاض بنا الكيل من بعض من ساقتهم الأقدار ليكونوا مسئولين عن تربية وتعليم أبنائنا بالمدارس فأجهزوا علي ما تبقي من المنظومة المهترءة فكان الضحايا من الطلاب الأبرياء بالملايين..
السادة والسيدات الأفاضل
لا زال المعيار الغالب في اختيار من يعملون بهذه المهنة الكريمة هو المجموع الذي يحصل عليه الطالب في الثانوية العامة ويؤهله للالتحاق بإحدي كليات التربية ! صحيح أن هناك ما يسمي بالمقابلة الشخصية مع المتقدمين ولكنه في الغالب إجراء روتيني ويعتمد علي سؤال أو اثنين لا علاقة لهما بجدارة واستعداد المتقدم للتدريس مستقبلاً!!
أقترح أن تكون هناك مجموعة من الاختبارات المتنوعة يقوم بإعدادها الخبراء للتأكد تماما من صلاحية المتقدم للالتحاق بكليات التربية من الناحية العلمية والنفسية والأخلاقية وغيرها .. نريد معلماً يستطيع إدارة فصل قد تصل الكثافة فيه إلي سبعين طالباً وطالبة .. نريد معلماً يستطيع توصيل المعلومة إلي الطالب بكل سلاسة ويسر عن طريق إشراكهم في العملية التعليمية وليس عن طريق مجرد التلقين والحفظ وكما قِيل ” قل لي وسوف أنسى، أرني ولعلي أتذكر، أشركني وسوف أفهم” .. نريد معلماً يستطيع التعامل مع مستحدثات العصر وقادر علي استخدامها في عمله .. نريد المعلم القدوة والمحفز لطلابه ..نريد معلماً يحب عمله ويعشقه ، فكلما أحببت عملك، كلما أنجزت وأبدعت فيه ، وكما يقولون ” أفضل المعلمين هم من يدرسون طلابهم من قلوبهم وليس من الكتب”.
من خلال عملي، قمت كثيراً بالإشراف علي طلاب كليات التربية أثناء تدريبهم العملي بالمدارس وهالني ما رأيت، فأغلبهم لا يصلح حقاً للتدريس، ناهيك عن ضعف مستواهم العلمي الملحوظ وكنت أعجب كيف لمثل هؤلاء أن يكونوا مُعلمين ناجحين في المستقبل، وأضع يدي علي قلبي خوفا علي أطفالنا من أمثال هؤلاء..
ولماذا نذهب بعيدأ؟ أليس الوضع القائم الآن هو نتاج مجموعة من العوامل المختلفة ومن أهمها المعلم؟ حتي لو افترضنا سوء المناهج (وهي بالفعل سيئة) وعدم كفاية فصول الدراسة وغيرها من المساويء، فإنه مع وجود مُعلم كفء ربما يمكننا الوصول إلي نتيجة أفضل بأقل الإمكانيات .. وكما يقول المثل الشعبي “الشاطرة تغزل برجل حمار”.
فيديو من أجل تغيير حقيقي في المنظومة التعليمية
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد