رحيل الفنان أبو بكر سالم

توقف بعد مشوار طويل ، وكأنه أدرك
أنه لم يعد هناك مكان يمشي فيه أو أنه خاف أن لا يجد مكانا يقف عليه
فلقد وقف في الشمس طويلا .. بعيدا عن وطنه الأم يعاني ألم البعد والاغتراب ..
ولما تيقن أن لا أمل في العودة وقبلة الوداع الأخيرة قرر أن يرحل
عسى ينبت العشب فوق ثراه برهان وفاء وعرفان ..
من تريم حضرموت إلى عدن إلى بقية أجزاء الوطن العربي الكبير حملته أمواج الموسيقى وطارت به الألحان والأنغام
رحلة طويلة مع الفن تخللتها الكثير من المحطات المضيئة في حياته
تحدى بشخصيته العنيدة جدا كل الظروف وأبى إلا أن يثبت جدارته ومهارته
قرر بشخصيته الجباره والطموحه أن يقهر الظروف ولا تقهره
مضى يمتطي حياة الكبار في عالم الفن ..
فاتفق الجميع على حبه وتقديره واحترامه ..

مسيرته الفنية

اشتهرت اغلب أغانيه بالحكمة والموعظة وحمل هموم الناس .. بالإظافة إلى أغاني الحب والعشق والشوق والغرام ، وحملت أغانيه الطابع الأخلاقي والاجتماعي وحافظ على ذلك التوجه حتى آخر أغنية من أغانيه .
أبو أصيل فنان القرن ؛ وزعيم الفن البديع الراقي ؛ ورمز الغناء العبقري ؛ فحتى اختياره لقصائده لم يكن اختيارا عابرا بل كان اختيارا واعيا وخطيرا..
استحق بجدارة لقب أسطورة الفن العربي ، وأبرز فناني العالم .. فهو بالرغم من مرور أكثر من خمسين عاما على مشواره الفني إلا أن صوته لا زال يملأ الدنيا فنا وموسيقى وغناء.

أبو بكر سالم
الفنان الكبير ، والمثقف الأديب ..
ارحل بسلام
نم هادئ البال .. لكأني أخال الفن من بعدك يقرر الرحيل ..
حتى الموسيقى سأمت البقاء في وجود صاخب يمتلئ بالعنف والضجيج ..
وجود فرض على الإنسان الحديد والنار والدخان  والدم .

فيديو مقال رمز الغناء العبقري يغادر الوجود