مناخ الفصل الدراسي يعني المحيط الاجتماعي الذي يحياه المتعلم داخل المدرسة وفصولها، ويرتكز أساسا على طبيعة العلاقة القائمة بين المتعلمين فيما بينهم وبينهم وبين مدرسيهم.
تشير العديد من الدراسات الفيزيوعصبية أن مناخ الفصل الدراسي له علاقة وطيدة بالنظام العضوي لدماغ الأطفال.. ففي مناخ غير مناسب يفرز الدماغ مجموعة من الهرمونات كالكورتيزول، والدرينالين، والنورادرينالين التي هي في الأصل نتاج لحالة القلق والتوتر التي يستشعرها المتعلمون داخل فصل دراسي يسوده القمع والتعنيف والتخويف وعدم التشجيع. في حين أننا داخل مناخ إيجابي يفرز الدماغ الليسوتوسين، والدوبانين، واللوندورفين، والسيغوتونين وغيرها، وهي إفرازات أساسية تظهر نتيجة الإحساس بالارتياح النفسي الذي يساعد المتعلمين على الانخراط الإيجابي في عملية التعلم.
تحقيقا لبناء مناخ إيجابي داخل الفصل الدراسي على المدرس أن يضع من جهة إطارا تربوية صارما لتحقيق أنشطة صفية هادئة، وتيسير التعلمات، ومساعدة المتعلمين على التركيز والانتباه بشكل واع. وعليه من جهة أخرى أن يعمل على تنمية تناغم اجتماعي بين المتعلمين ودفعهم إلى تقاسم رغبتهم في التعلم. وتحقيقا للنهوض بمستوى المتعلم وتنمية قدراته المعرفية والمهارية والحس-حركية، ينبغي أن يسمح مناخ الفصل الدراسي الذي ينشأ فيه بأن يشبع لديه ثلاث حاجات نفسية أساسية نجملها في:
يعني الإحساس بأنه قادر على القيام بالمهام المدرسية التي يطلبها منه المدرس.
والمقصود بها الأصالة في الأفعال والاختيارات.
ويعني الإحساس بالانتماء إلى مجموعة القسم.
إذا تم إشباع هذه الحاجات الثلاث بشكل فاعل، يستطيع المتعلمون وقتئذ تنمية إحساسهم بالنجاعة، خصوصا بعد اكتشاف قدرتهم على القيام بالمهام المدرسية التي توكل إليهم. وهنا نكون قد انتقلنا إلى مرحلة التدفق/Flow، أي مرحلة الإحساس بمتعة التعلم، وهو الإحساس الذي نستشعره حينما ننجح في القيام بمهمة ما وتحقيق الهدف المنشود. هذا الإحساس يتحول إلى حافز يدفع المتعلمين إلى:
من هنا يتبين أن مناخ الفصل الدراسي هو العنصر الأساسي والعامل المؤثر في نجاح العملية التعليمية التعلمية. لذا على المدرس أن يجند كفاياته المعرفية والبيداغوجية والديداكتيكية لخلق جو تربوي إيجابي داخل الفصل الدراسي.
فيديو مقال مناخ الفصل الدراسي وأثره في بناء التعلمات
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد