كتير مننا بيعتقد إن الحب هو منفذه من المشاكل و الهموم اللي هو فيها و بيبقي شايف إن الحب ملجأه الأخير اللي من خلاله الدنيا هاتبدأ تضحكله و يعيش كتير من قصص الأفلام اللي بيشوفها أو بيسمع عنها.
فا هل ده هو الصح؟ الحب هو المُنقذ لكل الهموم و التعاسة و البؤس اللي في حياتك؟
دوستويفسكي ليه جملة عظيمة بتقول ” آه يا صديقي ، كانت تحبُّني بلا حدود ، و أنا أيضاً كنت أحبُّها بلا حدود ، لكننا لم نعش سعيدين ”
و هنا قال حقيقة الكل بيجهلها أو بيحاول يتجهالها لمجرد بس إنه يخوض التجربة و يجرّب الأحاسيس اللي الناس بتحسها ، نفسه يشوف نفسه مع حد ، أي حد مش مشكلة ، بس المهم إنه يدخل حاجة فيها إثارة لحياته اللي في الغالب بتبقي روتينيّة.
دوستويفسكي بيقول إنها كانت بتحبه و هو بيحبها بلا حدود بس ماكانوش مبسوطين ، فا ده سببه إيه؟ إيه اللي يخلّي إتنين بيحبّوا بعض بالطريقة دي و مش سعيدين في حياتهم؟
كتير من الناس بيحب حد من برّة و لما بيشوفه و بينبهر بيه ، بس لما بيقرّبوا و كل ااعيوب بتظهر بتبدأ المشاكل و النكد..
هل المفروض إن الشخص يدوس علي نفسه في كل عيوب اللي بيحبه لكونه بس بيحبه؟ للأسف الإجابة لأ. مش المفروض كدة ، المروض الشخص بيشوف العيوب اللي يقدر يتماشي معاها في حياته بعد كدة و أقل الخساير في العلاقة بينهم هما الإتنين و يحدد ساعتها هاينفع يكملوا علي كدة ولا!
الأستاذ أحمد سالم ليه مقولة عظيمة جداً بتقول ” مع إحترامي الكامل لمشاعرك و تفهُّمي لها ، فليس لديّ خيار إلا إخبارك بالحقيقة ، لا أحد ، لا أحد قط يستحق أن تختزل فيه حياتك ، حتي التضحيات الكُبري في قصص الحب الحقيقية فيها من رضانا عن أنفسنا أكثر مما فيها من حب الآخرين. ”
ماينفعش تحب أو تكون عايز تحب من غير ماتكون بتحب نفسك و بتقدرها ، لو مابتحبش نفسك مش هاتعرف تدّي ، و الحب أغلبُه عطاء ، فا دايماً كتير مننا مبيفكرش في نفسه و يرمي كل حاجة علي اللي قدامه ، و ده من أكبر و أكتر الأخطاء اللي معظمنا بيقع فيها.
غسّان كنفاني كان كاتب مرة لغادة السمّان بيقولها ” مأساتي و مأساتُك ، أنني أحبك بصورة أكبر من أن أخفيها و أعمق من أن تطمريها ”
ماينفعش تدخل أي علاقة و رامي و مسلّم كل حاجة فيك للشخص اللي قدامك ، اعمل حساب للأيام.
آه عارف إن الحب مش بإيدينا ولا إحنا اللي بنختار اللي بنحبّه ولا كل ده ، بس يعني متركنش عقلك للدرجة القصوي دي عشان أي نتيجة هاتطلع هاتبقي إنت سبب فيها و لازم تتحمّل مسؤولية اختيارك.
ممكن ننهي كلامنا مؤقتاً بمقولة غسّان العظيمة ” إنني أريدك بمقدار لا أستطيع أخذك ، و أستطيع أن آخُذك بمقدار ما ترفضين ذلك ، و أنت ترفضين ذلك بمقدار ما تريدين الاحتفاظ بنا معاً ، و أنت و أنا نريد أن نظل معاً بمقدار ما يضعنا ذلك في اختصام دموي مع العالم ، إنها معادلة رهيبة. و رغم ذلك ، فأنا أعرف بأنني لست أنا الجبان ، و لكنني أعرف بأن شجاعتي هي هزيمتي ، فأنت تحبين ، فيّ ، إنني استطعت إلي الآن أن لا أخسر عالمي ، و حين أخسره سأخسرك ، و مع ذلك فأنا أعرف أنني إذا خسرتك خسرتهُ “
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد