نتائج نقاشات عقيمة – مشاريع

أسباب سقوط المشاريع المتوسطة وما تحتها 

لا أستغرب أبداً استمرارية السقوط المدوي للمشاريع المتوسطة وما تحت المتوسطة. الإدارة المركزية وتحديداً القسم الإداري المالي الإستراتيجي في مثل هذه الشركات (إن وجد) يكون من قبل أصحاب الاختصاص المرتبط بصلب المنشأة، وليس المرتبط بهذا القسم. المهني والطبيب والمهندس أكاد أجزم أنهم لا يجيدون إدارة الأمور المالية ذات الطابع الإستراتيجي، ولا يستطيعون الإجابه عن أقل المفاهيم الإدارية المالية.

ما هو مركزنا المالي الآن (المركز المالي اليوم هو داعم رئيس لاستكمال الخطط الموضوعة للغد)، ما مدى قدرتنا على الاستمراريه في السوق؟ ماهي نقطة التعادل في المنشأه؟ ما هي سياسة التسعير السليمة وتبعياتها التي تحافظ على الميزة التنافسية؟ متى يجب أن نقوم بعملية التوسع المالي؟ متى يجب أن نقوم بتفعيل الكوابح والتركيز فقط على عدم الهبوط؟، متى أيضاً يكون إيقاف نشاط الشركة قراراً سليماً؟ ومتى يكون قراراً كارثياً؟.

تعزيز المحاسبة الإدارية الإستراتيجية

المحاسبة الإدارية الإستراتيجية من أسمى الدوائر المالية التي لا بد من تعزيز تفعيلها في المنشآت فتقوم على أسس ثلاثة رئيسية تمثل مجتمعة ما يسمى ( QTC Triangle ):

زاوية الجودة

حيث الزاوية الأولى في رأس هرم المثلث تتكلم عن الجودة والتقنيات المستخدمة في تحسين الجودة، مثل تقنية إدارة الجودة الشاملة ( Total Quality Management) والتي أصبح تفعيلها جزءاً لا يتجزأ من إجراءات الحصول على معايير ضبط الجودة الأيزو

زاوية الوقت

والزاوية الأخرى تتحدث عن الوقت المنجز في عملية الإنتاج، وبلا شك نعيش الآن في عصر يكاد يتساوى به المال بالوقت.

زاوية التكلفة

أما الزاوية الأخيرة فهي التكلفة ولا بد التنويه بأن النسبة الأكبر الآن وفي عصر التكنولوجيا في التكلفة هي ليست الماده الخام ولا أجور العمال وإنما التكاليف غير المباشرة الأخرى ( Overhead ) والتي تمتاز بصعوبة تتبعها، ومن هنا قد يأتي التشوه في احتساب التكلفة للمنتج أياً كان.

إذاً جميع زوايا المثلث تشكل هنا المعادلة الذهبية التالية ( أعلى جودة ووقت مثالي للتصنيع وأقل تكلفة ممكنة)، وبالتالي الحصول على تقارير تتحول إلى سياسات توضع بين يدي مجالس الإدارة تساعد، وتنير الطريق للوصول إلى الميزة التنافسية المطلوبة، والوصول إلى أعلى ربحية وتحقق مبدأ الاستمرارية ( Going Concern ).

فيديو مقال نتائج نقاشات عقيمة

أضف تعليقك هنا