ذات يوم ذهب رجل الي متجر الملابس ليشتري لابنته لباس العيد وبعد أن قضي حاجته و اتجه الي سيارته فقابله عابر سبيل وقال : اعطني مما اعطاك الله . فأخرج له ما خرج من زمته و أعطاه فقال عابر السبيل : اعطني مما اعطاك الله . وقف الرجل في حالة زهول و قال : لقد اعطيتك يارجل الم تنتهي عني . فقال عابر السبيل : اعطني مما اعطاك الله ، انت تملك سياره و ابنه و مال كثير ، الم يعطيك الله كل ذلك . فتبسم الرجل ضاحكا و قال : بلي بلي ، دعني اقسم معك ما اعطاني الله . ابتسم عابر السبيل و حك يديه دليلاً على الاستعداد ، فقال الرجل : أن الله اعطاني من خيرة الكثير و كل شيء من عند الله رزق ، المال رزق و الصحة رزق و المرض رزق . تعجب عابر السبيل و اتسعت عيناه فقال الرجل : اني مصاب بالمرض الخبيث و قد منعني الطبيب عن الطعام ، استخدم المحاليل ولكن حمدالله اني املك المال كي استطيع ان أنفق به علي مرضي ، فليس كل غني مرتاح في الدنيا ، فالغني هو الله .
ابتعد عابر السبيل عنه بعد أن ضاق صدره و حمد ربه علي نعمه الصحه ، فقالت ابنت الرجل : هل انت مريض ابتاه . نظر لها الرجل و اجحظت عيناه بالبكاء ثم انفجر من الضحك و قال : لا ولكن هذا الرجل يسأل الجميع عن المال و لا يعمل فأردت أن القنه درسا قبل أن تأخذ الدنيا منه صحته ووقتها لم يقوي علي العمل ، فكم من فقير متسول لا يعمل و يعتمد علي السؤال وهو يملك الصحه التي تؤهله للعمل . رجع إليه عابر السبيل وقال : لقد سمعت كل شيء وانا اتذكركك ولكن كان لي من الاملاك الكثير و الكثير ورثتهم عن أبي ومات ابي و ترك لي ديون و ضرائب حتي أن فقد كل شيء ، فارحموا عزيز قوما زل . كلا منا ينظر للحياه من وجهة نظره ولم يفكر في حال الآخرين ، فلا تنهر السائل فالصدقه تطفئ غضب الله .
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد