الغنى أمر نسبي، وهو لفظ يطلق على الشخص كثير المال مقارنة بغيره، وتطلق بمعنى الاستغناء عن الحاجة للناس. ويندر أن تجد شخص مقتنع أنه غني، بل يغلب على الناس مقارنة أنفسهم بمن يملك المزيد من الأموال، لذا فالطبع السائد هو عدم تقييم أي شخص لنفسه بأنه غني، لكن قلة فقط هم من يعتبرون أنفسهم أغنياء بل بأنه يجب أن يحصل على المزيد ليكون غنيا.
وهنالك أغلبية تسأل كيف تصبح غنيا ؟ وهو ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال رغم أن التصنيف بالغنى من عدمه يمكن تقديره حسب تصنيف أغلب الناس في مجتمع ما للمستوى المادي للشخص ليتم الحكم عليه بالغنى من عدمه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها ) الجملة الأخيرة بمعنى عنده كفايته من ما يكفي بدنه وبدن عائلته من الطعام، فقد جمعت له جميع النعم التي في الدنيا. (١) (٢)
تصبح غنيا عندما تقتنع بأنك غني فقط، لا يوجد طريقة أخرى تؤدي إلى هذه النتيجة عدا عن إيمانك بذلك، وهذا ينطبق على من يتمكن من إحضار تأمين الطعام لنفسه وأهله وتأمين مسكن ، وأن يكون هو وعائلته بصحة وعافية.
من لا يستطيع تأمين الطعام والشراب لأهله أو لا يستطيع تأمين مسكن ولو بسيط، فهو بحاجة لتأمينها هو بذاته، وهو ما يتطلب المزيد من الجهد وخلق الفرص التي قد تكون صعبة الآن، ولكنها غالبا ما تكون أصعب في اليوم التالي، وهو ما يتطلب المباشرة في خلق الفرص، وإيجاد العمل المناسب الذي يساعدك على الإكتفاء و من بعدها يمكن الوصول للشعور بالغنى.
من لديه علة أو مرض فلابد من أن يعمل جاهدا على أن يحصل هو أو أي فرد من أسرته على العالج اللازم لتحسين حالته، وهو أمر هام جدا، فعدم حصول المريض على العلاج يترك شعور نفسي بالألم والعجز لايمكن علاجه إلا بالعلاج المتاح في المجتمع، عندها يصبح الشعور بالغنى ممكنا.
الحياة كما أنها صعبة ومعقدة أحيانا، إلا أنها سهلة وميسّرة في أحيان أخرى، لذا لابد لكل شخص من بذل جهده مع محاولات التخطيط وفهم فن إدارة الوقت بما يمكنه من استغلال كامل وقته في العمل، مع التأكد من فهم فن إضاعة الوقت وتجنبه فهو لابد منه للتمكن من بذل المجهود والحرص على تحقيق الإنجاز في العمل.
والعامل الأكثر أهمية هو الحرص على استغلال الفرص، وبذل الجهد الأكثر من كافي على الفرص الجديدة التي قد تفتح المزيد من الأبواب لحياة سهلة ميسّرة مع شعور بقناعة وغنى.
المراجع:
* (١) الحديث
* (٢) المعجم
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد