هل القرآنيون معنيون؟

يقول الله جل وعلا: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)[ سورة هود] الآيةأحكمت ثم فصلت وهي آية محكمة أيضا وهو قرار إلهي أن ما تكون آيات القرءان محكمة مفصلة.

كما يقول سبحانه جل شأنه🙁كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[ سورة فصلت] الآيةعربيا أي كاملا تاما فيه كل شيء أحصيناه فيه.

(وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا) [ سورةالنبأ] الآية29، كتابا: أي معلوم ومقدر وحادث.

تشويه صورة “القرآنيون”

هل بعد هذا نعيب على القرءانيين أنهم قرءانيون؟ بل ونصور أن كل من يقول ذلك فهو ممن ينتمي إلى حسبنا كتاب الله ومع العلم أن هذا التقرير في الجملة وبالمعنى هي فضيلة وليست معيبة كما صور لنا فمن يجعل كتاب الله الذي قال فيه النبي وختمه فيه.

للآسف وللأسى أن من يحكم القرءان في الفهم والإدراك ومحاولة إحراز المقصد يكون هو المتهم بالعلمانية أو الليبرالية أو كما ارادوا أن يشيطنوا اللفظ فقالوا التنويريون ولعمري أنه وصم غاية في التشخيص والمعنى فهم من يريدون أن ينوروا الدرب للناس وعكسهم الظلاميون فهل نتبع من ينير الطريق كي تعبر أم من يريدك أن تتخبط في الظلمة.

توجيه اتهامات باطلة للقرآنيون

هكذا تمت عملية الإحلال في العقول من التنوير المفيد إلى رفض هذا السلوك ومحاولة الإيحاء للعامة أن هذا النوع من الإضاءة محجوب عنكم بل حاربوه وانشروا كل من يكتب في هذا ليغيبكم عن الحقيقة أوعلى الأقل فحص المصطلحات.

علينا أن نكون مدركين لما يدور ويروج من إيحاءات أن من يتحدث بالقرءان ويستدل به ويحاول فهمه والوصول مقاصده أنه علماني ليبرالي والعياذ بالله وكأننا ننشىء استحمارا جديدا من نوع فرست كلاس لنبدأ حقبة جديدة من الإرهاب الفكري المضلل والذي يريدنا ألا نقترب من القرءان متدبرين فيه بل أن تكون الروايات والمدسوسات هي الحاكمة على قول الله.

وهنا يكون الأمر بين اثنتين:

  • قسم يصر على أن الأمر فيه سوء وتشويه ويصر عليه كأن يصر أن الدين الاسلامي يضرب المرأة ويحلل الإسترقاق والعبودية ويقتل المرتد ويرجم من قالوا عنهم زناة………الخ
  • والآخر: ينزه الدين عن هذا فيحاول إيجاد فهم سامي بعيد عن السوء المنسوب لروح الدين.

فمن منهما هو الأقرب للفهم الديني النبيل البعيد عن العنف والاعتداء والإستعباد بل ويقدم الدين متسامي ونبيل وهو المتقدم على كل الانظمة والقوانين والتشريعات الوضعية.

فيديو مقال هل القرآنيون معنيون؟

أضف تعليقك هنا

علي البحراني

علي البحراني