الساعة السحرية

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

العالم يبحث يتطور يتقدم ويبدع…دول تشجع باحثيها فيتألقوا ويكتشفوا فيبهرون العالم بإنجازاتهم واختراعاتهم التي لا تتوقف…اليابان أحسن مثال دولة شجعت أبنائها فأبدعوا، علماء اليابان تمكنوا من إختراع ساعة ذرية باستعمال ذرات الكادميوم … هذه الساعة دقيقة جدا تصل دقتها ألف مرة الساعات الذرية الأخرى، وقد نجحوا في ذلك بعد ان تعرفوا على خاصية جديدة لعنصر الكادميوم يطلق عليها “الطول الموجي السحري”.

ألبرت أينشتاين ونظرية النسبية

لا ننسى ألبرت اينشتاين ونظرية النسبية الذي بها تمكن الانسان من معرفة ان الوقت يتسارع بسرعات متفاوتة حسب الموقع المكاني الذي تتواجد فيه وهذا بسبب الجاذبية فالزمن يكون ايضا اذ كان حقل الجاذبية اقوى …ونحن لا يمكننا أن نحس بهذا الفرق والإختلاف أن الساعة الجديدة التي اكتشفها اليابان يمكنها قياسه.

هناك من يتساءل ما أهمية هذه الساعة بالنسبة للإنسانية…اوضح هاته الساعة الذرية يمكنها ان تقيس كثافة المواد تحت الارض بدقة عالية إذ أن قوة الجاذبية يؤثر في وصول الوقت وهذا مهم للعلماء لدراسة البراكين والصفائح التكتونية والزلازل.

العالم هيديتوشي كاتوري

الفكرة بدأت تخامر العالم الياباني هيديتوشي بجامعة طوكيو سنة 2001 وكانت ابحاثه ترتكز على للوقت… حب عدد كبير من ذرات الكادميوم في شبكة من الليزر وقياس اهتزازاتها في نفس الوقت مما يمكن من تحسن قياس دقيق للوقت وهذا يمكن لباحثين من حقيق دقة أكثر بألف مرة من الساعة السيزيوم الذرية.

الكادميوم

اكتشفه العالم الألماني «فريدريش شتروماير”سنة1817يشكل   الكادميوم *10-4 من القشرة الأرضية وزنا ويحصل عليه من هذا الفلز ناتجا ثانويا يتقطر قبل الزنك يكون الكادميوم الحاصل على شكل بخار. يكثف فيما بعد وينقى بالتقطير يكون على شكل كبريتات ويرسب بإضافة مسحوق الزنك…وهو معدن لين يمكن قطعه وطرقه وسحبه بسهولة كما ان الكادميوم المرسب يذاب في حمض الكبريت ويحلل كهربائيا.

إستخدامات الكادميوم

يستخدم الكاديوم في طلي الحديد والفولاذ وتستعمل قضبان الكادميوم في المفاعلات النووية كما يضاف الى النحاس لزيادة قوته ويستعمل في صناعة الاسلاك الكهربائية.

الساعة السحرية اليابانية

لقد تمكن العلماء اليابان بفضل العمل والانضباط والتخطيط من التتويج والصعود بدعم وتشجيع اجيال على حب العلم والبحث وفي الوقت الحالي، تعمل أحدث الساعات الذرية القائمة على اهتزاز ذرات مثل السيزيوم، على سبيل المثال، بهامش خطأ لا يتجاوز ثانية واحدة كل عشرة ملايين سنة. ودون هذه الدقة العالية لم يكن للنظام العالمي لتحديد المواقع العالمي (جي بي أس) أن يكون ذا فاعلية في تحديد المسافات والمواقع.

وأخيرا لا يسعني إلا أن أقول أن مثل هذه الاكتشافات تخدم الإنسانية نتابعها وأتمنى أن نكون يوما ما فاعلين في العالم باكتشافاتنا وعلمائنا في كل ما يخدم وينفع الانسان.

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

أضف تعليقك هنا