الحوار التطوري

لا يخشى جانبه من يختلف معك على مستوى الأفكار الكبرى للوجود الإنساني ..سيترك لك مساحة من التسامح و أخد النفس لتدارك مغالطاتك . تدافع الأفكار في خط بياني متنامي يحرر الإنسان من غواية الإمتلاك المزيف أو فلسفة التعالي …سيضعك أمام مسؤولية الدفاع عن مكتسباتك المعرفية والسلوكية . من هذا الباب الإختلاف هو إعادة فرز وتفكيك للمعرفة الإنسانية و التجربة الحضارية للشعوب .كيف فكرت ؟ كيف أنتجت ؟ لماذا إختلفت حد الإقتتال؟

الاختلاف كدافع للحوار 

قال : ليطمئن قلبي . في حوارية جذب أو تحت أثر من الجدة والشدة قال: أنتم أدرى بأمور دنياكم .وقال : إنه الرأي والمشورة .
التفكير مستويات أكثره جدلية هو التفكير السياسي وربما كما يقول المفكر الخالدي: هو أرقى مستويات التفكير لانه ببساطة : حركي معماري، حقيقته في عالم المادة . بدخول الإنسان بمشروع مجتمع …الإختلاف من مرتكزات التقارب و مدعى للتعارف ،لهذا كان الإختلاف ركن عظيم في ثقافات الشعوب وتميزها بإثراء محليتها ( فنونها، تقاليدها ، تاريخها الملحمي …).

وكانت السياحة والهجرة من أجل المعرفة و خبرة التجربة البشرية للحضارات أكثر ما أثرى حوار الثقافات و قارب أبعاد الأرض الجغرافية حتى غدت مجرد قرية مع تسارع التطور التقني و المعرفي( وإن كما يقول بعض المتخوفيين من التطور المتسارع للتقنية ،الوصول إلى حالة من الجفاف الإنساني و الربوتيية) حتى أن ركن من مبادئ العلم عند كونت : الخبرة السابقة من تجربة أداء العقل الإنساني. لا يمكن فصل التلاحم الإنساني في مجال العلوم و الإنسانيات بل حتى في تطور اللغة بسهولة العنصريات الإستدمارية.

كيف تحاور لتدافع عن نفسك؟

من القيم البسيطة والواجبة في حلقات التدريس: الجلوس معقود بالإستماع .ولتناقش عليك أن تلم بكل جزئيات وكليات القضية .العالم يعج ومنذ خروج الإنسان من عوالمه المغلقة إلى الإنفتاح على العالم من خلال وسائل إتصال وتواصل عابرة للقرات لا تعرف البعد الزمني.

قلت الإنسان يقف على تفتيت لجدار الزمن و البعد المكاني و صار مستهدف بتغول الطمع في تسويق الفكرة كإستلاب ،هذا أشد فتكا بالثقافات المحلية والجماعات الصغيرة من الإستدمارية العسكرية التقليدية . ولهذا كان الإعداد لمواجهة التحديات هو حوارية لتمثل ندية حفظ التوازن والعمران و الإعتداء.

حتى أنه في الأثر : من تعلم لغة قوم أمن خطرهم . تعلم اللغة تعبيرا على الأخد بالعلوم والمعارف . أن تأخد الصنعة فليس لها دين وأن تنفتح بمرونة و تميز حتى لا تنادي كما ينادي المستلبون بالقطيعة الجذرية لتراثهم ،لكنهم يعجزون أن يكونوا أمريكيون أو ألمان . وفي رواية للكاتب الجزائري أحمد ريضا حوحو مثل ذلك في مسرحية “أدباء المظهر ” وكان صراعا حادا حول جواز الأخد من الآخر الذي يصنف في خانة الأدبيات المغلقة ” كافرا”. يعتبر ” غلق باب الإحتهاد ” من معيبات النخب المنغلقة على نفسها التي تتحرك في دايرة سياسية خادمة للحاكم.

قال سقراط

لا تسال كم من الوقت انجزت عملك؟ إسأل: ما جودة ما أنجزت؟قال تعالى: (لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم) الدليل على محاولات الإستقطاب والإستنساخ على طريقة المنعكس الشرطي أو تحليل الإيروتيك على صورة التثقيف الجنسي.

هناك كتيب لأحد الأساتذة ( الغارة على الأسرة المسلمة ) طرحا شيقا لمدى شراسة محاولة التغلب على الجنس البشري بإستهداف النواة الاولى في الأمم أو الدولة المصغرة ” الأسرة ” . لم يسلم الإستشراق ايضا كمعول هدم يجتهد لحد اليوم في الجامعات الهيئات و حلقات التدريس في تمرير خطاب معادي للهويات و الثقافات و أن تجتهد دوائر أخرى أقل عدائية تجاه الشعوب في مقارنات و تجمعات إنسانية.

فيديو مقال الحوار التطويري

 

أضف تعليقك هنا