#سلمية مدينة الفكر والثقافة

فيما يخص مسألة الاشتغال في الحقول الثقافية على مستوى مدينة بحجم سلمية يعتبر اشتغالاً محدوداً، ومن منطلق هذا الاشتغال ذو المحدودية الثقافية لايمكننا قط أن نقوم بإضفاء هذه الصفة على المدينة هذه أو تلك.مسألة الاشتغال الثقافي تعتبر مسألة ذات مدلولات وأبعاد كبيرة وهائلة، ولها أثمان باهظة جدا على المستوى البيئي الاجتماعي.

لايمكن أن نضرب بمدينة سلمية مثالا يدل على الثقافة

مثلا على المستوى الثقافي لايمكن أن نضرب بمدينة سلمية مثالا يدل على الثقافة، أي أن نقول: سلمية هي مدينة الثقافة والفكر لا، الثقافة لها أشكالها وأنماطها على مستواها الفلسفي مثلا أكان أو على مستواها اللغوي الصرف،ولها شروطها وخصائصها وعواملها ومكوناتها والتي ينبغي توافرها وتوافر مناخ خصب لتأسيسها.

يمكن أن نراهن على هذه المسألة من خلال مايلي:(( ظهور انعكاسات ثقافية على سلوك مجتمع معين وعلى طريقة تفكيره، وعلى ردود فعله فيما يتعلق بالمسائل الاجتماعية العامة )).اذن نحن نمتلك على المستوى الثقافي ما يسمى أو مايعرف بالتخلف الثقافي فحسب، وهذه صورة أو نمط من التخلف والذي يتجلى من خلال الفجوة والهوّة التي تظهر مابين الثقافتين المثالية والواقعية، في ظل مجتمع يستقي ويستهل جُل ثقافته وسلوكه الاجتماعي ويسعى لتكريسهما من خلال جملة العادات والتقاليد والدين، وللايضاح:

التخلف الثقافي

مجتمع ينطلق بسلوكيات تتماهى مع منظومة (دينه وعاداته) وهذا مايعرف بالثقافة المثالية، وهذا ماينتج عنه هوّة وفجوة هائلة بين هاتين الثقافتين، ليفضي أخيرا نحو شق المجتمع ودحره وتبدده لينتج عنه (مجتمع ذو تخلف ثقافي).مثلا لا أستطيع القول أن هناك مدينة متوحشة لوجود وحش واحد فحسب لا، ولا بضعة وحوش أيضا، بل يجب أن يغلب على (طابع ومناخ) المدينة العام هذه الصفة، يمكن القول مثلا: أن سلمية ذات أغلبية متعلمة نعم، إذ تعتبر مدينة سلمية مدينة ذات أغلبية متعلمة قياساً لباقي المدن ،لكن مثقفة لا، لايمكن القول أن سلمية هي مدينة الثقافة لمجرد وجود فرد أو عدة أفراد من النخبة الثقافية.

التوصل لفهم جدليّة العلاقة مابين العلوم والمعارف والأخلاق والأديان

عندما يستطيع المجتمع السلموني أو غيره ممن يطلق على نفسه الصفة هذه بشكل عام التوصل لفهم جدليّة العلاقة مابين العلوم والمعارف والأخلاق والأديان والعادات والقوانين، ويتوصل لخلاصة العوامل التي تقوم عليها هذه العلاقة ويفهم طبيعة الخصائص والمكونات التي تتجلى من خلالها هذه الثقافة بمسمييها العام والخاص،

عندما يستطيع المجتمع السلموني أو غيره مواجهة المسائل المصيرية، مقارعتها بسبل وعيه الاجتماعي والسياسي والفكري المتاحون، مجتمع مهيأ لخوض غمار هذه المطاحن الفكرية والفلسفية وقضمها لا بل وسحقها ثقافيا وفكريا، لااااااااااا بسبل الهمجية والرعية والانحطاط في مواجهة هذه الحيثيات،حينها نستطيع القول أن المجتمع هذا أو المدينة تلك هما مجتمع مثقف ومدينة مثقفة.

فيديو مقال سلمية مدينة الفكر والثقافة

 

أضف تعليقك هنا