أنا والدمى

بقلم: هشام طريقي

الليل المظلم

أنا أعيش وحيدا في عالما ،الغريب فيه أن كل أيامه ليلا.سئمت من هذا الوضع فكل لياليا يسودها الغموض أعيش رعبا حقيقيا  فتفكيري المتواصل يجعل من طعم أيامي مرا رغم أنني أحاول تحليتها بالتفاؤول والعزيمة وأصرار على التقدم إلى أمام ولو بخطى متتاقلة ولكن مع كل تلك أفكار السلبية التي تتسلل الى عقلي في كل ليلة تجعل من ذلك السكر الذي أضفته لتحليتي ما تبقى من قطعة الحلوى أمرا لا يستساغ، لكن هل سأظل على ما أن عليه إنه شيء لا يطاق لهذا قررتوا أن أخرج من قوقعتي هاته وأبحت عن يؤنس وحدتي.

الخروج من أجل الهدف

خرجت لأصل لهدف المنشود، ولكن ما صادفته مغايير لما خططت له مسبقا صدمت لما رأت عيني فأمر مخيف وددت لو أنني أرجع الى سابق عهدي ، ولكن كل شيء محتوم فأن رجوعي يعني الموت المحقق. لهدى المعطى سأكمل الطريق إلى نهايته والأن سأروي فصول هاته المغامرة . خرجت وأنا على يقين بأن نتيجة هذا العراك ستؤول لصالحي ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن ما لقيته لا يسر وجدت عالما مليئا بالدمى لا يوجد ما يوحي أن أحدا من جنس البشر يعيش على هذا الكوكب الدمى هيا من تتحكم في زمام أمور هيا من تحكم ، القضاء بيدها الصحة والتعليم إلى أخره.

دمى البشر

لكن في خضم غوصي في بحرا من التفكير الامتناهي سمعتوا صوتا أتي من بعيد سألتوا أحد العابرين من أين يأتي هذا الصوت من صاحبه إنه صوت أدمي أجاب أنها أصوات طبقة الشعب وكلها من بني البشر ،هنا إستبشرت خيرا ودهبت للأستكشف ما أمر عند وصولي وجدت بشرا هم موتى لا أحياء قلت في نفسي أ هدا ما ستبشرت به خيرا دمى تحكم ونخبة من المتتقفين يعيشون هذا الوضع المزري بطالة، جوع ،سكان لا يقي من قسوة البرد سألت بصوت عالي مليئ بالحزن ما هدا أنتم بشر تجعلون أمور دولتكم بين أيادى دمى لا تفقه شيء سوى النهب ولا من يستجيب إنه لشيء يدمي القلب وفي أخير إتضح لي أن قوقعت الحلزون التي كنت بداخلها أرحم بكثير من هذا العالم المليء بالشر الكل يقتل تحت مسمى أنه على حق لهذا سأرجع للأعيش وحيدا مرة أخر

 

بقلم: هشام طريقي

أضف تعليقك هنا