مقتبس من روايتي المعركة الحاسمة

بقلم: فاطمة الزهراء شكيريد

ليس بالضرورة أن يكون الحب من خلال النظرة الأولى أو الثانية أو نبرة صوت قد يقتحم الحب كل الحواجز ويصل إلى أعماقك دون أن تسمع صوته ولا تعرف ملامحه.

أحببتها دون أن أرى ملامح وجهها

هكذا بدأت ،أحببتها دون أن ارى ملامح وجهها وبعد أن رأيتها لم يزد الحب لأنه في أصله كاملا غير ناقص. أحببت روحها وكيانها، تتحلى بمبادئ منسية ان لم تكون ناذرة في مجتمع لا حاجة فيه للمبادئ والقيم.فالحب لا يستأذن بالدخول سيصل للأعماق فيك و يجمع اشلائك و يلملم ماهو بحاجة لذلك ولا تشعر بإختراقه ، لكن ستشعر عندما يتجرأ غيرك على نزع هذا الحب و اخذه منك، ستدرك ان الشيء المتوغل في ذاتك يستحيل ان يخرج بسهولة ولا بصعوبة يستحيل ان يخرج بتاتاً ، عندما تحب ستحس بأن جسدك تغير لم ينقصه شيء وانما زاده الكثير.

ستراقب مخارج الكلمات من فمه و طريقة الوقوف والجلوس

وبعد ان كنت لا مبالي ستنقلب فجأة الى مبالي بكل التفاصيل والحركات وتشك في أبسط التفاصيل، لماذا؟ لأنك تظن ان الجميع يرى محبوبك بعينك و الجميع يريد الفوز بهذا الحب لكنه حقيقة فيك انت وحدك دون غيرك، فتخاف ان يأخذ احد منك ما ألبس روحك وذاتك فتبقى نصف منحور لا ميت مقبور ولا حي تعيش الحياة. ستراقب مخارج الكلمات من فمه و طريقة الوقوف والجلوس والنظرات فيكون امامك كتاب يفرض عليك حفظه عن ظهر قلب مع اتقان ومعرفة كل كلمة اين محلها ولماذا وضعت في هذا المحل ومكان النقاط فوق الحروف.

الأوطان ذوات تسكننا و أرواح تلبسنا

لابد ان نعلم اننا حينما نحب نعيش الغربة في بعد قلبنا عنا، ليس الأوطان مساحات جغرافية فالأوطان ذوات تسكننا و أرواح تلبسنا فنحيا من جديد ونتذوق طعم الحياة التي كنا بحاجة اليها.ولا يمكن إعتبار المعارك هي معارك بين الجيوش وبين الدول فهناك معركة اصعب وجيش اصعب هو الحب ، نعم أنا مستعدة كامل الإستعداد لأقف في ساحة الوغى و أحارب كل من يريد الفوز بك، حتى وان كانت نهايتي في هذه المعركة.

بقلم: فاطمة الزهراء شكيريد

 

أضف تعليقك هنا