لا تصبر على الخيانة

إن الوفاء والخيانة في صراع دائم كما هو الحال بين الخير والشر، منذ الأزل تصان الأمم والدول بالوفاء وتنهار بالخيانة،إن خيانة الوطن  من قبل من هم مؤتمنين عليه تحدث لثلاثة أسباب ، أما حقدًا وانتقاما أو طمعًا في مال أو أملاً في منصب يصيبه.

خيانة المعارك

عام ٧١ للهجرة وفي خضم الخلافات القائمة في الأمة الإسلامية  بين عبدالملك بن مروان الخليفة الأموي في الشام وبين عبدالله بن الزبير الخليفة فيالحجاز والعراق وخراسان واليمن ، سار عبدالملك بن مروان بجيوشه قاصدًا الكوفة لقتال مصعب بن الزبير والي عبدالله بن الزبير في العراق وقدتجهز الجيشان للقتال .

وكان عبدالملك قد ارسل الرسل إلى قواد جيش مصعب بن الزبير يستميلهم بالمال والولاية على العراق وبلاد فارس وقد وافق كلالقواد على الانضمام إلى جيش عبدالملك ماعدا ابراهيم ابن الاشتر النخعي الذي فضل الوفاء على الخيانة وقد علم بأمر باقي القواد فاسرع ابنالاشتر إلى مصعب يخبره بأمرهم وأنهم ما ان تبدا المعركة حتى ينحازوا إلى جيوش عبدالملك وأشار عليه ابن الاشتر ان يقتلهم جميعًا او يسجنهمحتى لا يختل امر الجيش.

الخيانة تقتل 

فابدأ ابن زبير قلقه ورفضه لفكرة القتل او السجن كونه يخشى ثورة عشائرهم ضده وأنه  يريد التريث قبل اتخاذ القرارولكن فوجئ ابن الزبير بجيوش عبدالملك فتجهز ابن الزبير للقتال وعند بداية المعركة ( معركة دير الجثاليق) انحاز جميع القواد إلى عبدالملك ودبتالخيانة في جند ابن الزبير وحاصره جيش عبدالملك وأخذ يقاتل حتى قتل .

وفاء بن الاشتر كاد ان ينقذ ابن الزبير من الهزيمة وصبر مصعب بن الزبير على الخيانة كان من أسباب الهزيمة ،لا تصبر على الخيانة فانها مرضينخر في اجساد الأمم ولايمكن علاجه الا بالبتران الأمم تقوم وتزدهر بأيادي  ابنائها الأوفياء ، وأنها لتسقط على يد ابنائها الخونة ، فكم من خائنكخونة قواد ابن زبير وكم من وفي كوفاء ابن الاشتر !

لاتصبر على الخيانة  فتقتلك ، فان قتلتها تنجيك.

فيديو مقال لا تصبر على الخيانة

أضف تعليقك هنا