موقع مقال موقع تواصل اجتماعي يتخذ من المقال وسيلة تعبير وتفاعل، وينتج فيديو عن كل مقال
بقلم: تهاني الشمري
الإنسان عدو مايجهل, ماكنت أظن مانتخيله أن يحدث في عقولنا هي سبب ردود أفعالنا السليمة كانت أم الحمقاء ساعه اخرى، لا يمكن استيعاب مفهوم الصور الذهنية الا بتمعن نظريات النفس .ولتصل تلك الفكرة أضعها لك بقصة حقيقيه تمعن فيها لتصل الى اهمية الدراية النفسيه.
مثال على تصور ذهني يفضي إلى ردة فعل سلبية
تاخر الزوج عن الوقت المعتاد عليه … اتصلت به…. لا يرد… فكانت ردة فعلها النهائيه البكاء والعويل يتبعه شكوى لرب السموات والارض ليحل عليه أقسى أنواع العقوبه وكانت ترى في مخيلتها أن تسحقه شاحنه كبيرة مملوءة وقود لتحرقه وتحوله رمادا ليطفا غضبها الأحمق ولتغلق الصورة التي في مخيلتها ….. فماهي هذه الصورة الذهنية؟ انها صورة عشيقة ممشوقة القوام تتداخل بالصورة ضحكات راقصة …وسيناريو لمخرج مبدع اهتم بالحبكات الفنيه!.
الزوج بالحقيقة يعاني من نوبه اغماء بسبب هبوط السكر ادخل بعدها المستشفى . الزوج في الخمسين من عمره وأنهكه عمله هذا الصباح كمدير بنك مسئول عن تميز فرعه الجديد. وهذا هو سبب تاخره على مجنونته الحمقاء .
الان هل مافعلته الزوجة يجدي نفعا؟ ياترى هل هويتها النفسيه ستبقى كما هي ؟هل بقى وقت اضافي لتشتري باقة زهور لزوجها أم هل تستطيع اداره وجهها لابتسامه شافيه تقابل بها تعب الملقى على السرير.
مدى تأثير التصورات الذهنية على عقولنا
التصور الذهني مفهوم خطير عن آليه عقولنا تتصرف بكيفيه لا يستهان بها اطلاقا مع صورنا الذهنيه . مفهوم يقلب موازين المعاملات اليومية.
الأخطر والأعمق من ذلك صورنا النفسيه اتجاه أنفسنا , لك أن تتخيل كيف ترى نفسك كصوره ذهنية واضحة جدا وبالتالي كيف تكون استجابتك اليومية مع علاقاتك مع الاخرين.
فاحذر أن تختار صورة ذهنية تؤدي بك الى الجنون المخفي برداء العقل المنهار داخليا لأنك قد تنظر الى نفسك بمقاييس غير عادله وقيم زائفة . بالنهايه كن مخرج جيد لانتاج فيلم وثائقي اسطوري يحكي نجاح حياتك كما تريد بقوانيك أنت تصنعها في مخيلتك الفضفاضة. عندها سيبهرك عقللك بانارة طريقك المظلم بطريقة غير متوقعة وكأنه يؤدي دور البطل في فيلمك الذهني على أرض واقعك ليحقق المزيد من الرضا النفسي بأعلى مبيعات الصور الذهنية .
