إن حقوق العمال هي مجموعة من الحقوق القانونية الناجمة عن العلاقة العقدية بين العمال وأصحاب العمل، وكون حقوق العمل هي جزء من تراث حقوق الإنسان وذلك في مادته 23 الفقرة الثالثة.
من خلال تعريف حقوق العمال نجد أن هناك مجموعة من الحقوق وأن هناك علاقة بين الطرفين أي (العمال وأصحاب العمل ) لا يمكن إنكارها، لكن الإشكالية هي في حال تعطل الطرفين بسبب قوة قاهرة على من يترتب التعويض عن الأضرار والخسائر المترتبة للطرفين، هل نتوجه لمصلحة الضرائب أم علينا التوجه لشركات التأمين او التوجه لوزارة العمل..؟؟
وبعد النظر بالإشكالية المطروحة أعلاه نجد ان هناك طرفين وقع عليهم الضرر وأن هناك ثلاث أطراف لهم الحق في دفع وإبعاد وتعويض الضرر لكن كيف يتم ذلك، ما هي النسب المئوية المترتبة على كل جهة للمساهمة في رفع الضرر عن العمال أولًا وأصحاب العمل ثانيًا؟… كون أن الأطراف الثلاثة المذكورة أعلاه من منظومة الاقتصاد الوطني الفلسطيني ولا يمكن إيجاد حل او اتفاق دون حصر كل طرف بما يربطه من حقوق و واجبات.
بعد ما رأينا أعلاه نجد أن لأصحاب العمل الحق في التعويض وأيضا للعامل له الحق في التعويض، وذلك نظرًا لأن الطرفين هما أساس منظومة الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وعليه يجب إيجاد خطة بين الأطراف الثلاثة المذكورة من أجل تعويض وإنصاف أجزاء منظومة الاقتصاد الوطني (العمال وأصحاب العمل )، تترتب من خلال آليات معينة شريطة أن تكون وزارة العمل صاحبة المسؤولية في تطبيق قانون العمل وذلك من خلال ما تورده من أحكام و نصوص قانونية نخص بالذكر المادة 38 من قانون العمل الفلسطيني رقم (7) لسنة 2000
من خلال ما تم ذكره سابقًا يبقى على وزارة العمل تحديد النسب المئوية بين الأطراف المذكورة معها كونها صاحبة الاختصاص الأصيل في حفظ حقوق العمال و أرباب العمل ما بين مصلحة الضرائب و شركات التأمين، حيث أننا نشهد في الشارع الفلسطيني أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين هو المدافع الأول والشرس الذي كان و لا يزال المدافع الصلب عن حقوق العمال كونهم هم الحلقة الأضعف في منظومة الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
ولاسيما في ظل الظروف الراهنة والمؤقتة بإذن الله، ونأمل في الأيام القادمة من وزارة العمل الفلسطينية إعادة صياغة قانون العمل الفلسطيني في ظل الكوارث ونظام الطوارئ من أجل عدم الوقوع في نفس المشكلة، التي قد قاربت المشكلة في انتزاع حقوق العملال وأخذ قوتهم اليومي بسبب قوة قاهرة.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد