الدَين مطلوب لا محمول

القاعدة الفقهية “الدين مطلوب لا محمول”

يسود الأمر ذاته في مجتمعاتنا العربية والغربية كذلك أن تتقدم لشخص ما لطلب مبلغًا ماليًا يسمى بالمصطلح القانوني “دينًا” سواء كان هذا الشخص يقيم قريبًا منك أو كانت اقامته تبعد عنك مئات الكيلو مترات أو أكثر وعندما يحل موعد سداد الدين هنا يتساءل المدين هل أنا أذهب له لسداد الدين أم انتظر الدائن يطلبه مني.؟

القاعدة تقول “الدين مطلوب لا محمول” فعلى الدائن الذهاب و التوجه لمقر إقامة المدين لتحصيل دينه ولا ينتظر ان يفعل ذلك المدين هذه كقاعد عامة و الأصل كذلك.

عليك أن تعيد المال إلى صاحبه قبل أن يطلبه منك

لكن في بعض الاشخاص يتكرم من ذاته ان يتوجه للدائن عند حلول اجل السداد ليبري ذمته من ذلك الدين و البعض لا يفعل ذلك بل يبقى مكتوف الأيدي ينتظر الدائن ان يتحرك و يتوجه إليه ليطلب دينه و هذا ليس به غلطًا او نوع من قلة المروءة كما يدعي البعض بل هذا هو الأصل فعليك اخي الكريم ان ترتقي بفكرك ولا تحسب بأن عندما لايكلمك المدين ليسدد لك دينك بأنه يتناساك او يتجاهلك بل عليك انت ان تبادر بذلك و تطلب حقك منه و لا تحسب بأن هذا العمل به نوع من التمنن او الاحراج بل هذا حقك و عليك ان تطالب به بكل احترام و بكل ثقة، فكم من دائن عندما يذهب للمدين لطلب امواله التي اعطاها إياه يشعر بأنه يشحذ او يتسوَل منه بسبب ردة فعل المدين الساذجة او طريقة سداده للدين بالمماطلة او بأسلوب السخرية الدارج كثيرًا بمجتمعاتنا.

الخلاصة عليكم أن ترتقوا بالتفكير

فعلى المدين ان يسدد دينه للدائن عندما يأتيك بكل تقدير و احترام دون سخرية أو سذاجة  الامر الذي يغيظني شخصيًا في كثير من الأحيان.و على الدائن ألا يحسب بأن المدين يتهرب منه عندما لا يأتيه لسداد الدين أو أنه سيأتيه لمكانه-و إن حدث خلاف ذلك فهذا تكرمًا من المدين- بل عليه المطالبة به و إعمالًا بالقاعدة.

فيديو مقال الدَين مطلوب لا محمول

أضف تعليقك هنا