ملابس غالية فوق أجسادٍ عارية

بقلم: محسن العويسي

الثوب الذي نتحدث عنه فخيوطه من الذهب الخالص وأساورهُ من الألماس والياقوت والمرجان ومن يستتر به يجد من الستر ما لا يتوقعه ويجد من الطمأنينه ما لا يشغله في الحياة ويجد من الخير مايزيد عن حاجته.

ثوب الدين

عزيزي القارء الثوب الذي اتحدث عنه هو ثوب الدين . نعم ثوب الدين.. وكتاب الله هو الخيط الذهبي الذي هو اساس الثوب  وسنة النبي هي الالماس والياقوت والمرجان التي تَسُر الناظرين من حكمتها وعدلها لتُكمل جمال الثوب.

وانني قصدت هذا العنوان وهذا التشبيه لانك عندما تنظر الي شخص ً مافمن الطبيعي اول ما تنظر الي ملابسه يبداء العقل بترجمة الشخصيه التي امامك  ومن بعض الامثله ثوب امراءه ملتزمةدينياً تجد فيه الحشهوالتستر بعكس امراءه غير متدينه واذا اتينا بهاتين الامرأتان وقاموبتبديل ملابسهم وذهبت كل واحده حيث تشاء فتجد النتيجه كالاتي ::

  • المرأه الغير ملتزمه دينياً تدخل اماكنها التي تعودت عليه وتفعل ما يحلولها من افعال تتعارض مع مظهرها الديني
  • والمرأه الملتزمه تجدها في اماكن العباده او مجالس العلم وتري في طبعهاحياء وافعالها تتعارض مع مظهرها ايضاً  وعندما تقف مع احداهما فتجدنفسك حائراً بسبب شيء غير طبيعي يقف امامك وهذا مثال بسيط لموضوعنا فالملابس الغاليه نقصد بها الدين

ما هي الأجساد العارية؟

عزيز القارء الاجساد العاريه يوجد حولنا كثيراً منهم نقابلهم يومياًويظهرون علينا عبر الفضائيات فهم أُناس يتكلمون بلسان الدين ويظهرون علينا بمظهر التدين والطاعه لله وافاعلهم تناقد اقوالهم فمظهرهم الديني مجرد صوره لا اكثر يتسترون بلباس الدين وافعالهم افعال منافقين هؤلاء الناس الذي قال الله فيهم (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِوَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ  ۝ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَالْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ۝ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُبِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)

لغة التدين

فما اكثر هذه الفئه من الناس في زمانِنا .. يتكلمون بلغة التدين من خلف ستائر القنوات والمواقع الالكترونيهوداخل شوارعنا وربوعنا ..يسترون اجسادهم العاريه بسِتر التدين وهمعكس ذلك يحدثونك عن الظلم وهم الظالمون يتكلمون عن الحق وهمالكاذبون ينصحونك برد الحقوق وهم لها آكِلون يحدثونك عن المعاصي وهم فيها غارقون.

يتصنعون التدين امام من يعرفهم او من يشاهدهم واذاتقربت منهم وتعاملت معهم تري وجوههم الحقيقيه القبيحه . فهم مناخطر الفئات علي مجتمعاتنا الشرقيه. لانه يظهر امامك بأنه يراقب الله فيكل افعاله واذا وليت عنه خلع عبائة الدين وارتدي عبائة الشيطان فلاتنتظر من مثل هذا الذئب إلا كل خبيث فلابد من الحذر الشديد منهم الدين بالجوهر وليس بالمظهر فلا تنخدع في صور اصحاب الكلام المعسولوقلوبهم يملائها الرياء والنفاق.

يرتدون ثياب الدين وقلوبهم شتى

ويوجد مثال سمعته من داعيه معروف قالي لي شر البليه تشيخ الصحفيه ولا يقصد به المعني الصريح بل يقصدبه مفهوم التعبير اي شر البلاء ان يتكلم في الدين من هو يجيد التحدث لان الصحفي ذو لباقه تعبيريه ومهمته اقناع من يتكلم معه بحقائق الامور بشتي الطرق الحواريه واذا تكلم في الدين تجد عنده المقدره باصطفافالكثير من الناس حولهُ بسبب فصاحته ولباقتهُ فهذا مثال لهؤلاء المنافقين  الذين يرتدون ثياب الدين وقلوبهم شتي .. تباً لكم ايها المنافقين فأن ثياب الدين غاليه ومهما تسترتم بها ستظل اجسادكم عاريه ..تحياتي للقراء المحترمين

بقلم: محسن العويسي

 

أضف تعليقك هنا