تغيرات مرعبـة وأنت تطلع على أخر تقارير منظمة الصحة العالمية WHO بإستمرار حولـ عدد الإصابات بفيروس كورونا ستدركـ تماماً وللوهلـة الأولـىٰ بأن العالم يعيش حالة من البؤس تجاه هذا الوبـاء المتفشي الذي إستطاع أن يصنع هلع حقيقي في نفوس البشريـة دولـ بثقلها الإقتصادي وحداثة الطب والتقنية وجاهزية المختبرات ودقـة التكنولوجيا وقفت عاجزه أمام فيروس لا يرى بالعين المجردة حائره في كيفية البدء في البحث عن حلولـ علمية للتوصل لعلاج ناجح يقضي على إنتشاره ويحد من تفاقم عدد الإصابات اليومية.
والأكثر قلق وعي الفرد العربي نفسه قاصر وفي نوع من الإستهتار بهذا الفيروس سريع الإنتشار ،جاهزية الكثير من الناس ضئيله حتى على مستوى التقيد بسبل الوقاية هناك تقصير وعدم إلتزام بالنصائح الطبية للحد من هذا الفيروس، لا زالـ البعض يتجاهل كيفية الوقاية وطرقها بشكلها السليم، وإن أدركها لا يعمل بها.
منظمة الصحة العالمية اليوم هي أكثر حرص على تتبع عدد الإصابات حولـ العالم بهذا الفيروس باذله جل جهدها لمحاولـة تقليل الضرر لكن دون جدوى هناك تشعب وتفاقم، والوضع أصبح مخيف ومزري للغاية خاصة في أغلب الدولـ نسبة الزيادة اليومية عالية جداً كإيطاليا وهي واحده من الدول التي أعلنت مؤخراً الخروج عن السيطرة لإحتواء ضرر هذا الفيروس مسجله عدد يكاد يقارب عدد حالات الإصابة في الصين الفارقـ كبير ما بين أمس واليوم.
بالإمس كان عدد الحالات وحسب تقرير 21 و22 مارس الذي نشرته منظمة الصحة العالمية قد بلغت عدد الحالات المسجلة أكثر من 53578 حالـة بفارقـ 6500 حالـة خلالـ يومين فقط تغير مُرعب ما يدلـ على أن خلالـ أيام قليلة تكون إيطاليا قد تجاوزت عدد الحالات في الصين البلد المصدر للفيروس تأتي كمان أسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيران والولايـة المتحده كخمس دولـ تشهد تزايد مستمر لتفشي فيروس كورونا..
عربياً تأتي قطر والسعودية والبحرين ومصر والعراق ولبنان والكويت والإمارات كأكثر الدولـ العربية تطور في إرتفاع عدد حالات الإصابة يومياً رغم البدء في إتخاذ خطوات وإجراءات إحترازية لكنها لم ترتقي للمستوى المطلوب نتيجة عدم تقيد المواطن العربي بتوجهيات الجهات المختصة، والإستشعار بخطورة هذا الفيروس الفتاك نوع من المكابرة ما زالـ الأغلب يفضل الإختلاط ،ولم يعمل بطرقـ الوقايـة كغسل اليدين بالماء والصابون أكثر من مرة وبالطريقة الصحيحة ومن ثم تعقيمها ،البعض لم يلزم المنزلـ كخطوة أكثر إيجابية للتقليل من إحتمالية الإصابـة بفيروس كورونا كوفيد 19..
لا يخفى إن ما ينشر يومياً من تقارير من قبل منظمة الصحة العالمية شيئ مخيف ومؤسف الأمر أصبح جد ،والعالم قادم على نكبة وبائيـة محققة في حالـ وظل الأمر دون إكتشاف لُقاح – لهذا الفيروس – يخلص العالم من تفشيـه بهذا الشكل الغريب.
أقل شيئ اليوم على الفرد أن يعي جيد ويأخذ أقصى درجات الوقايـة لتجنيب نفسه وأهله وشعبه من خطر الإصابة في هذا الفيروس أقل ما يجب الإهتمام بالنظافة الشخصية وتعقيم الأماكن وتجنب الإختلاط مع الحجر الصحي في المنزل للمدة التي تفي بالغرض والمحدده 14 يوم قابله للتمديد حسب ظروفـ البيئة وعدد الحالات المسجلـه يومياً ،مع الإلتزام بتوجيهات البلد الذي يعيش فيها الفرد أولاً بأولـ لما فيه مصلحة للجميع..
أيضاً تفعيل الدور التوعوي لمثل كذا ظرفـ إستثنائي واجب إلزامي يجب الكل أن يكون مُشارك فعالـ في البحث والتنقيب عن كل ماهو جديد حولـ هذا الفيروس ومشاركتها الغير شرط أن تكون من مصادر موثوقـه لا مصادر ترويجية، أعتقد هناك الكثير من المواقع شغالـه في نقل مستجدات فيروس كورونا بكل مصداقية ومهنية.
أخيراً دورنا أن نكثف خطاب الإرشاد التوعوي للجميع حتى يعلموا بأن مثل كذا فيروس لا يجب التهاون و التقليل من ضرره بل الكل يدرك بأن العالم يواجه حربه البارده مع كائن بيولوجي دقيق عمل ضجه ومجاعـة ،لم يستطع أحد أن يفلت من عواقبه إلا في حالـ إتباع سبل الوقاية الصحيحة من تعقيم وتطهير وعناية مستمره والإلتزام بالحجر الصحي داخل المنازلـ هذا أقل تقدير للتقليل من حجم الإصابـة يجب فعلـه دون تـردد.
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد