ميتافزيقيا الأسعار والألم

يرتبط قرار شراء أي منتج بدوافع أهمها الحاجة والرغبة ودائماً ماترتبط الحاجة بالضروريات من السلع أما الرغبة ترتبط بالكماليات أو سلع الرفاهيه كمايسمونها فلا نسمي طلب الشخص السمين او البدين لوجبه دسمه حاجة ولانسمي أيضا طلب الشخص لموديل حديث من نفس سيارته التي يمتلكها حاجة وغيرها…

هل تكفي الرغبة فقط للشراء أم لا بد من توفر القوة الشرائية أيضاً؟

معا لنري ماوراء العلاقه بين الأسعار والألم تخيل وأنت تتجول في متجر لشراء ملابس مثلاً ولحظت عيناك قميصاً لفت انتباهك وتغزلت فيه سراً وأجابك صاحب المتجر عن سعره؛ لنحلل هذا المشهد لنعلم ماذا يدور في الأنشطه الدماغيه التي تدعمنا بالقرار هل نشتري القميص أم لا؟!…

ما هو التحليل العلمي لسلوك الشراء و المواءمة بين القدرة التصرف؟

استند فيل باردن في كتابه بعنوان فك شفرة الشراء على دراسه في الاقتصاد العصبي في جامعة ستاتفورد، أشرف عليها العالم نوتسون وآخرون تم قياس الأنشطه الدماغيه أثناء وقت التفكير بواسطة التصوير بالرنين المغنطيسي الوظيفي، أظهر ذلك أن صورة المنتج (القميص مثلاً) تنشط مايسمي بجهاز المكافأة في الدماغ وهذا الجزء ينشط عادةً عند تقييم شيء ما، وعندما تم عرض سعر المنتج(سعر القميص مثلاً)

حدث تنشيط في مكان مختلف تماماً من الدماغ وهي القشره الجزيرية التي توجد في القشره الخارجيه للدماغ وتنشط عندما نشعر بالألم، علي سبيل المثال عندما نجرح أصبعنا يسمي ذلك بالألم البدني وعندما يتم استبعادنا من جماعه ما يسمي ذلك بالألم الاجتماعي، فالنتيجه تبدو مقبوله بديهياً فالمنتجات تكافئنا لأنها تساعد على تحقيق أهدافنا، أما الأسعار تعني التخلص عن شيء نمتلكه وهو المال لذلك تعتبر مؤلمه.

ما هي العلاقة بين سعر المنتج و سلوك المستهلك؟

بعض الشركات تحافظ على عملائها بمنحهم جرعاً من مسكنات الألم للمحافظه عليهم حتى لاتفقدهم كالتخفيضات الموسميه وتحاول تقليل الفارق بين النتائج والتوقعات في قيمة المنتج والبعض الآخر من الشركات مازالت تمارس سياسة التسعير الفاخر علي عملائها مجدده لهم الألم يوماً بعد يوم فلم يصمد منهم إلا القليل أن لم يكن قد غادروا جميعاً فأصبحت بعض الضروريات من الكماليات وكادت أن تصبح قائمة الضروريات فارغه.
فهل تتذكر عدد المرات التي تألمت فيها أم مازلت تتألم؟

فيديو مقال ميتافزيقيا الأسعار والألم 

 

 

 

أضف تعليقك هنا