لا يمر الوقت مملاً علي في الحجر منذ بدء مطالبة السلطات العراقية للمواطنين بالبقاء في منازلهم، التزمت بها انا وعائلتي نقضي يومنا بين الأحاديث الكثيرة التي تتبدل بين الليل والنهار، والجلسات الطويلة التي يتناوب فيها الجميع على إبداء رأيه في المواضيع المختلفة، إضافة لمشاركة الكل في الأعمال المنزلية، واللعب والتسلية وغير ذلك.
لقد تحديت نفسي خلال فترة شهر أن أقرأ أحد عشر كتاباً وبعد إكمالها نزلت في صفحتي الشخصية وبعض الكروبات المخصصة بالكتب كتبت فيها أنا قرأت أحد عشر وأنت كم كتاباص قرأت بعض التعليقات كانت مؤلمة للأسف، قل الاهتمام والقراءة والمطالعة بسبب كورونا فأغلب الأشخاص يقضون أكثر وقتهم في الحجر المنزلي على الإنترنت فقط والنوم بشكل عام، يجب الابتعاد أو التقليل من استخدام التكنولوجيا والأجهزة إلا للضرورة، وتعبئة الفراغ بالقراءة وليس على الإنترنت وبرامج الدردشة والنوم أثناء النهار.
هناك تعليقات أيضاً انهم لا يقرؤون الكتب بسبب عدم توفرها في المنزل بسبب الحظر لم يشتروا اقترحت عليهم أن يتجه إلى تحميل وقراءة الكتب الالكترونية البعض أعجبتهم الفكرة والبعض الآخر لا يحبون قراءة الكتب الالكترونية فاقترحت عليهم أن يشاهدوا الأفلام هناك العديد من الروايات تم تحويلها إلى أفلام، وهذه الأفلام متوفرة مجاناً.
اترك الروتين الممل واقرأ الكتب المتنوعة، تواصل مع أفراد العائلة اجلس معهم، قم ببعض النشاطات المنزلية كالمشاركة في الطبخ يمكنك قضاء وقتك في ممارسة الرياضة المنزلية، لا تهدر وقتك الوقتُ كالسيفِ إنْ لمْ تقطعْهُ قطعكْ، الحياة مسالك ومدارج طرق متشعبة ودرابين خافية بين بساتين الذات وسواقي تحمل طيها انفاس الخير، فيها شتى الأشياء بين الخير وبين الشر والموازين ختام الأعمال، فالإنسان الناجح هو الذي يستغل، وقته بالطاعة ويملأُ فراغه بالعمل الجاد ويسعى بجد ويكدح بنشاط ومثابرة.
اعمل من أجل حلمٍ تتوق لتحقيقه وتسعى له، وخدمة وطنك وعائلتك وتفر من نفسك وذاتك بعد اقتناص وقت شحيح لتقرأ الكتب وتكون لديك ثقافة وتفكر لبناء مستقبلٍ ناجحٍ لك ولعائلتك؛ أما الإنسان الفاشل هو الذي يهدر وقته بالنوم العميق طيلة اليوم بلا عمل ولا يخدم عائلته ولا مجتمعه ولا يقدم شيئاً لنفسه ولا لوطنه، قلبه يحلم ويركض إلى اللاشيء ولا يتقدم خطوه لما يصبو له، مصاباً باليأس والقنوط ودائماً يلقي اللوم على الحياة و القدر…
يقول الشاعر:
وعاجزِ الرأي مضياعٌ لفرصته***حتى إذا فاته أمرٌ عاتبَ القدرا
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد