لم نَعُد كمآ كنآ

إن أغلب الاشخاص حين نعرفهم في البداية نراهم متكاملين كأنهم خُلقوا  ليكونوا لنا مناسبين لنا تجذبنا ثقافتهم أسلوبهم بل حتى لانرى عيباً بهم ولكن عندما تمر الأيام يتغيرون… يصبح وجودهم بالنسبه لنا هو “الألم” الكل يطرح نفس السؤال، لماذا البدايات هي الأجمل؟.

لماذا وجودهم مثل ماكانوا في البداية تغير؟

رُبما يقينهم بأننا نتحمل كُل مايصدر منهم فقط لأننا احببناهم أو رُبما يتعمدون كسرنا فقط لان لديهم فضول لمعرفه كيف نبدوا ونحن منكسرين ضعفاء.! ياساده ليسوا الاشخاص هم من يتغيروا حتى الحياه لم تعد كمآ كآنت مُنذَ زوال الرسائل الورقيه التي كآنت تَحملُ رائحه المُرسِل وورقه الرسآله المجعده من فرط بكآء صاحبها.. والان أصبح التعبير عن الحنين والمشاعر (من خلال سمايل برساله نصيه) حتى اللقاء كآن مُختلفاً لقآء الأحبه قُربَ محطه القطآر في بغداد السلآم ودموع الأحبه عند اللقآء أصدق.

اليوم الذي يمضي لا يأتي أفضل منه 

كآن هُنآك (التلفون الأرضي) لم يَكن لدينا شبكآت التواصل الإجتماعي كانت والدتي تعد الطعآم وتجتمعُ عائلتي على طاولهٍ وآحده لم يكن هنآك الهآتف المحمول وكل واحد يأخذ زاويه ونجتمع فقط عند انقطاع الانترنت، كنا نُشآهد قنآه (سبيستون) حتى أفلام الكارتون كانت قصصٌ واقعيه تحثُ على السلآم وتُعلمنا دروس لغدٍ أفضل (فلونا) (سآلي) لم تكن هنآك برآمج قتال وحرب و  جريمه تحث على العدوانيه لم تكن هنآك أخبآر سيئه لم أكن أسمع دوي انفجارات  كُنآ قريبون في وطن وآحد لم يكن لدينآ لعبه (البوبجي) كان لدينا الشطرنج لم يكن في بلدتنا رائحه البارود.

لم يعد كل شيء كما كان في الماضي

أما الطعآم فكان عراقيا لم يكن مستورداً  كان هناك برتقال ديالى ومعمل ابو غريب للابان ومعامل كثيره كل الانتاج كان وطنياً.. والأهم في ذاك الزمن لم نكن نعرف الطائفيه اُمي شيعيه وأبي سني  وجيراني كردي وعلى يسار بيتنا السيده سوزان المسيحيه وبالشارع المقابل كنيسه الحبانيه وعندما تمشي خطوتان  هنآك جامع الحبانيه وفي مدخل مدينه الحبانيه حسينيه صغيره… أما قاده الوطن وسور الوطن كان (جيش وشرطه) لم يكن هنآك شيء اسمه “مليشيات” فصائل مسلحه وسيطرات وهميه وسلاح ليس بيد الدوله.

والآن كُل شيءٍ لم يعد كمآ كآن عراق الخير لم يعد بخير بغداد دار الأمان والسلام تَبحثُ عن السلآم الذي ضاع فيها مليئه برائحه البارود وسآحاتها لم تعد للاحتفالات وملتقى المثقفين بل أصبحت تلك السآحات مكاناً تتعالى به أصوات شعبي بصوت واحد (إخوان سنه وشيعه هذا الوطن منبيعه) (انريد تعين) (نريد حقوقنا) (كلا كلا للاحزاب) أتعلمون ماهي حقوقنا!! حيآه كالحيآه ورغم بساطه مطالبنا كآن الجواب سنلون أرصفه التحرير والحبوبي بدمائكم  قتل وقتل وقتل بأبشع الطرق.. بطآله وحقوق ضائعه مستقبل مجهول واضواء الأمل مغلقه.

ضعنا وضاع الوطن

الأكراد في وطن معزول يستقبلون العرب بإقامه شهريه.. المسيحيون أين!؟ لم يعودوا في العراق أصلا  شعبُ مهمش لم يفآرق الرصاص نبض صدورنا منذ ابتدأ العشرون من اذار تربينا على السواتر …. فيا وطنا لك البُشرى بنصرٍ مستديم يحقق ماتروم.. سَلمتَ مُعززاً وعلوت مجداً فلي والله من هذا نصيبُ.

بقلم: الدرقآء

أضف تعليقك هنا