نظرة في عملية إحلال النظام العالمي الحالي بنظام عالمي جديد

لطالما كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي المتصدر للنظام العالمي والذي بني على أُسس وقيم جديدة نشأت في بريطانيا وانتقلت للولايات المتحدة الأمريكية ، أصبحت الراسمالية الديانة الجديدة للعالم وشرعت الكنيسة الكثوليكية الرِبا والمضاربة لتتوافق مع النظام الرسمالي.

بدأ التحكم في وعي الشعوب ودراسته منذ وقت طويل واذكر مشروع اﻻﻧﺠﻠﻮﺳﻜﺴﻮين الذي انتج النظام النازي وفرض السلطه وتاليب الراي العام لصالح الدوله و التطهير العرقي واستفاد الامريكين من هذا المشروع بشكل كبير اذ نقلوا خلاصات هذه التجارب الى الولايات المتحده الامريكيه وطوروها اذ لايمكن انشاء مشروع مشابه على الاراضي الامريكه كونها ذات نظام ديمقراطي.

إنشاء النظام العالمي الحالي وتشكُّل منظومة قِيمِه

اليهوديه الصهيونيه وبعد ان اقنعت الكنيسه الكثوليكيه بالبراءة من دم المسيح و ان ارض الميعاد ، ميعاد المسيح في القدس قامت لذلك بإنشاء مشروع اسرائيل التي تعد في هذا المعتقد وريث لمملكه سليمان وداوود عليهما السلام ويجب اعاده هذه المملكه في نفس الحدود من النيل الى الفرات ، لذلك نشأ مايسمى بالانجيلية الصهيونيه خليط مشترك من القيم التي تجمع اليهوديه بالمسيحه على حد سواء وهي خلاصه النظام العالمي الحالي وتشكل منظومه قيمه.

لماذا يُحارب الغرب الإسلام؟

على مدى سنوات مضت حرورب الاسلام بشكل اساسي من كل الدول الغربية والديمقراطية في العالم تقريبا واصبح لدينا الاسلام الارهابي المتطرف ، ومصطلح الاصلاح الاسلامي او الاسلام الوسط ، وكل هذه المصطلحات لخصها بابا الفتيكان السادس عشر ، عندما قال ان اي اسلام غير قابل للاصلاح هو اسلام متطرف ارهابي و هو عدو لنا ، ويبدو ان مثل هذه التصريحات وان اعتذر عنها لديها دلالات سياسيه عميقه في منظومه القيم الغربيه واذا اخذنا بالاعتبار زله لسان جورج بوش الابن عندما قال ان الحروب الصليبيه بعد اعلان الحرب على العراق بتأييد اممي  ، وهنا يمكننا ان نقول ان اي دوله لم توافق على قرار الحرب على العراق سيتم انهائها لاننها لاتتوافق مع القيم الديمقراطيه لنظام العالمي ، ومن هنا نتسائل لماذا يحارب الغرب الاسلام على وجه الخصوص؟

القيم الغربية التي سيُبنى على أساسها النظام العالمي الجديد

ذلك ان الاسلام لديه منظومه قيم مغايرة لنظام الغربي ولاجل بناء حكومه عالمية موحده فانه ينبغي تدمير اي قوة تنافي القيم الغربيه التي سيبنى على اساسها النظام العالمي الجديد ، وبذلك يتضح عداء الولايات المتحده الامريكيه لايران وان تكن ايران لاتحمل اسلاما حقيقيا في الواقع الا ان ايران التي انشأتها امريكا ذات ايدولوجيه دينيه  كضروره لاسرائيل ولان ايران اسست على نظام قيم مختلف عن النظام الغربي والذي لا يمكن بناء حكومه عالميه في ظل وجود مثل هذه الايدولوجيه.

أزمه كورونا والصراع  بين الصين والولايات المتحدة الأمريكيه

ان ازمه كورونا والصراع العالمي بين الصين والولايات المتحده الامريكيه بدأ يتعاظم وربما تكون  ازمه صينيه امريكيه متفق عليها او عمل عليها احد الاطراف  بهدف خلق النظام العالمي الجديد والذي يرتكز على اساسين:

  1. التحكم بوعي الشعوب ، وهذا ما برع فيه الامريكان طوال سنوات.
  2.  تعزيز السلطه الوطنية ، وهذا يعني النموذج الصيني في التعامل مع الاحداث وجعل الصين نموذج تحتذى به الدول في التعامل مع الازمات .. وهي من خلال استخدام القوه العسكريه لفرض السلطه.

ان دمج التحكم بالوعي للشعوب وتعزيز السلطه هما الركيزتان لبناء نظام عالمي يدار من حكومه واحده.

ما هو شكل الحكومة الجديدة والنظام العالمي الجديد؟

لطالما كانت الانجيليه المسيحيه الصهيونية حاكمه لسنوات  طويله، وبما ان الصهيونيه اليهوديه هي التي صنعت الانجيليه الصهيونيه المسيحيه فان احلال القوة سيعود بشكل رسمي للسلطه اليهودية المتمثله بارض الميعاد في القدس لذلك كان الاعلان عن ان القدس عاصمه لاسرائيل ماهي الا مقدمه لاحلال النظام العالمي ليحكم من اسرائيل ، وهنا نقولل لماذاينظر العالم لصين كقوة واعده؟

سمعنا في السنوات الاخيرة عن تحول القوة العالميه من الغرب الى الشرق ويشار الى الصين كاحدى الدول المرشحه لهذا التحول ، ولكنني ارى ان الولايات المتحده ارادات تحويل نظر العالم الى الصين بينما تقوم إسرائيل بالاستعداد لتحول كقوة عالميه جديده وهذا ما اشارت اليه صفقه القرن عبر تحالفات جديده بقيادة اسرائيل في الشرق الاوسط وربما ستلجأ من اجل هذا التحول الى ضرب ايران ضربه قويه تماما كالضربه التي نفذتها الولايات المتحده في الحرب العالميه ضد اليابان ولكننا اليوم لسنا في حرب عالميه تطيح بالولايات المتحده لصالح حليفتها اسرائيل لذلك كان فيروس كورونا بديلا عن الحرب العالميه وستكتفي اسرائيل بضرب ايران وسوف تصعد كقوه عالميه نوعيه جديده .

فيدو مقال نظرة في عملية إحلال النظام العالمي الحالي بنظام عالمي جديد 

https://youtu.be/6rTB5nWl3FQ

أضف تعليقك هنا