العيد في بيتنا أجمل

بقلم الكاتب: علي مروحي

يا لها من فرصة ذهبية لكي نتقاسم فرح العيد في بيتنا والتي تسمى الأسرة الصغيرة التي فرضتها ضروريات التصدي لفيروس كورونا ونعيد إلى بيت السعودي اعتباره كبيت للعائلة و ننهي ظاهرة الهوس السفر للخارج الظاهرة التي تعتبر من المتغيرات الدخيلة على مجتمعنا وتمثل أحد أهم أخطر أمراض العصر النفسية و أحد توابع المدنية الحديثة التي اختصرت الزمن و المساحة و الحوار و الكلام بسبب الانشغال الدائم بما توفره مغريات العصر الخارج بدلاً عن البيت من المتع المتجددة.

هل يجد الإنسان الراحة بالسفر أم بالجلوس مع عائلته؟

ولقد رأيت الكثيرين فا أكتشف  أنه لم يعد مستغرباً أن يعيش البعض غرباء داخل بيوتهم فالابن لا يحاور أباه و الزوجة تشكو من عدم الاهتمام الزوج بها بل أنه بات من المألوف أن تجد من يفرغون من المتعة الألعاب الاكترونية مشاركتها الآخرين و كذلك مواقع التواصل الاجتماعي مع الجهاز الانترنت و بالتالي يحرمون أنفسهم من متعة الحديث و الحوار مع أهلهم و ذويهم. فالقيمة الحقيقية ليست في أجواء السفر  بل إنها في أجواء الأسرة التي تمثل المتنفس الصحي للهموم و المشكلات من الناحية التي يمثلالسفر  السفريات التي تحقق الأحلام و طموحات.

كيف تتحقق الراحة النفسية في الأسرة؟

ولكي تتحق الراحة النفسية و طرد الهموم و الملل و الفتور التي في الصدور لا بد من تبادل الأحاديث وعيش أجواء الفرح داخل الأسرة داخلالبيت الواحد. وكثيرين في هذه الأيام مشغولون في كافة جهات التواصل الاجتماعي ولم يدركوا أهمية التواصل المباشر وهو الأقرب لبناء الصحة النفسيةولأن الصحة النفسية مهمة و تعتبر ضمن الجسد.

فإن أي واحد منهما تألم أثر على الآخر التي تعد مثل أمرض النفس جسدية ولكن السبب الحقيقي وراءها هو نفسي وليس عضوياً. الجسدوالنفس يشكلان وحدة متكاملة داخل جسم الإنسان فيؤثر كل منهما على الآخر، ما يسبب ظهور تغيرات وأعراض جسدية عديدة بسببمرض نفسي ما.

وما أروع الحياة عندما يشعر بيت الأسرة الواحدة بقوة ترابطهم و تلاحمهم في بعضهم البعض. ومختصر الكلام :قل ما شئت عن الشهرة و عن اقتحام الأخطار فإن كل أمجاد العالم و كل حوادثه الخارقة للعادة لا تعادل ساعة واحدة من السعادة العائلية.

بقلم الكاتب: علي مروحي

أضف تعليقك هنا