استثمر طاقتك السلبية بالإبداع

هل تعلم أن الطاقة السلبية التي تحتل جسدك يمكنك استثمارها في الإبداع؟ لا تتفاجأ ولكن هذه هي الحقيقة، كالعادة أن الشخص عندما يكون في غاية السعادة ولديه طاقة إيجابية يؤثر ذلك ايجابياً على مستوى انجازه وابداعه في المهام التي يؤديها في الحياة اليومية، في المقابل عندما تمتلك طاقة سلبية كتلك الناتجة من عدة مواقف عصيبة مررت بها وتجارب قاسية خضتها خلال حياتك قد تكون الطريق الذي يمهد للاكتئاب السيطرة على حياتك وهنا تكون الكارثة إن سمحت لنفسك بذلك، ولكن عندما يكون لديك طاقة سلبية وتريد تفريغها أو استغلالها بطريقة ايجابية ماذا عليك أن تفعل؟ استثمر تلك الطاقة السلبية في اكتشاف تجارب تخوضها مع نفسك أو استثمرها في إنجاز مهامك اليومية ولكن كيف ذلك؟ دعني أوضح ما أعنيه بقصة قصيرة. (الطاقة السلبية).

ماذا أفعل عندما يكون لدي طاقة سلبية ؟

كالعادة حياتي كطالب جامعي محكومة بروتين دقيق، تكليفات جامعية ومحاضرات والعديد من الكتب يجب علي دراستها بالإضافة إلى بعض المواقف التي أمر بها خلال يومي، كل هذا يترك طاقة سلبية تمنعني من انجاز مهامي بالشكل المطلوب أو تؤثر على كفاءة انجازي لها ولكن ماذا أفعل حينها عندما ألاحظ أن هناك طاقة سلبية بداخلي تجعلني لا أريد القيام بشيء وأشعر بالضجر أو تحول بيني وبين كفاءة إنجاز مهامي؟

الحل هو تجربة شيء جديد، بمعنى آخر الرسام يلجأ إلى ريشته ولوحته عندما يمتلك طاقة سلبية ويريد أن يتخلص منها فيقوم باستغلالها إيجابياً وهذا ما نراه من خلال اللوحة التي يقوم برسمها فنقول يبدو الرسام قد كان حزيناً عندما رسم هذه اللوحة، والكاتب كذلك متى يلجأ لكتابة القصص والروايات؟ عندما يمتلك طاقة سلبية فيقوم بالتخلص منها عن طريق الكتابة والفنان كذلك، كل شخص لديه طريقته الخاصة به في التخلص من طاقاته السلبية.

كيف نستثمر الطاقة السلبية ؟

قبل أيام انزعجت من موقف بسيط حصل معي وكان ضمن مهامي اليومية كتابة مقال جامعي في حدود خمس صفحات، دعنا نلجأ للوقت، عندما بدأت في كتابة ذاك المقال وتذكرت ذلك الموقف الذي أثار غضبي أثناء كتابتي للمقال، ازدادت سرعتي تلقائياً بالكتابة على لوحة المفاتيح في محاولة للتخلص من الغضب والطاقة السلبية الناتجة من ذاك الموقف، حينها أنجزت كتابة مقالي في ثلث ساعة فقط! كالعادة مقال جامعي مكون من خمس صفحات تتطلب كتابته على صعيدي الشخصي نصف ساعة على الأقل، الآن أنا أكتب مقالي هذا الذي أعرضه لك في محاولة للتخلص من الطاقة السلبية التي اكتسبتها خلال يومي بسبب المواقف المختلفة التي مررت بها خلال يومي، الأهم هو أن تستثمر تلك الطاقة السلبية في انتاج شيء ايجابي، أن تجعلها وسيلة تساعدك على الابداع، أن تستثمرها في انجاز مهامك بصورة أسرع.

كيف يستثمر الكُتّاب الطاقة السلبية ؟

هل سألت نفسك يوماً ما لماذا يكتب الكُتَّاب روايات من مئات الصفحات؟ لقد قاموا بتوظيف الطاقة السلبية في تطوير خيالهم الروائي ولذلك يقوم الكاتب بإنتاج رواية بذاك الزخم، وهذا ما يقودنا أحياناً أن نقول يبدو الكاتب في هذه الرواية حزيناً أو مكتئباً أو أن جو الرواية كئيباً أو أن خاتمتها حزينة، لأن الرواية هي نتاج مشاعر الكاتب الداخلية فيتخلص منها عن طريق تحويل تلك المشاعر لخيال واسع وبالتالي يتخلص من شحنات الطاقة السلبية الكامنة بداخله ويشعر بالارتياح عندما يقوم بتحويل تلك المشاعر إلى كلمات وشخصيات تعكس مشاعره الداخلية.

على صعيدي الشخصي لا أقوم بالدراسة عندما أمتلك طاقة سلبية، أقوم بكتابة القصص والمقالات وبعدما أقوم بالتخلص من طاقتي السلبية، أذهب بروح جديدة إلى كتبي التي أريد قراءتها، هنا يمكنك استثمار تلك الطاقة السلبية وما إن تقوم بذلك لا خوف عليك، ولكن الكارثة إن جعلتها تسيطر على حياتك وتقود بك إلى الاكتئاب، والآن بعد كتابتي لهذا المقال سأرجع لإنجاز مهمتي بروح جديدة بعدما لاحظت أن الطاقة السلبية تحول بيني وبين كفاءة انجازي لتلك المهمة، الآن أستطيع الرجوع لاستكمال إنجاز مهمتي بالشكل المطلوب بعدما تخلصت من طاقتي السلبية بكتابتي لهذا المقال.

فيديو مقال استثمر طاقتك السلبية بالإبداع

أضف تعليقك هنا