حتى نعيش بسلام و نحافظ على من نحب في آن واحد ينبغي أن نتقبل الآخرين على طبيعتهم ،أن نغض الطرف عن أخطائهم ، أن نتجاوز ما قد يلحقونه بنا من أذى عن غير قصد أو لامبالاة منهم.أن نمنحهم المجال الواسع لعفويتهم ، أن ننظر إلى الإيجابي في تصرفاتهم و نلتمس لهم الأعذار ، دون أن ننصب أنفسنا حكما عليهم. (فن الصمت) (اقرأ المزيد من المقالات من قسم مهارات شخصية)
لا ترسم نموذجا عن الشخص في مخيلتك و تفترض أن لا يكون بغير تلك الصورة التي تريد أن تراه عليها حتى لا يأتي يوم و يصدمك .تذكر أنه بشر يخطئ و يصيب لا تتوقع المثالية من أحد كن مقسطا فأنت بذلك تظلمه و تحكم على تصرفاته مسبقا .أشعر من حولك بوجودهم تكسبهم ، لا أعني بذلك الليونة المفرطة التي تفقدك احترامك و هيبتك ، كن مقتصدا في تعاملك مع الناس لا فظا قاسيا و لا لينا هينا ،و انما ينبغي على الفرد أن يكون معتدلا يعرف متى يكون صارما و يعرف متى يتساهل ، هذه المرحلة لا يبلغها الا صاحب العقل الناضج.
أن حدث و تعرضت لمواقف أو خلافات مع أناس مقربين أو غرباء ،هل تتفوق في الجدال أم أنك تنسحب لأنك لا تجيد الكلام؟أحيانا الكلام يكشف عن مستوى الفرد فيقاس بجودة و انتقاء ألفاظه اما يكرم أو يهان لذا ان اخترت الكلام فانظر الى من تتحدث و خاطب الناس على قدر عقولهم ، و حتى يكون لكلامك تأثيرا لا تستخدمه الا حين أشعر أنه يغنيك عن الصمت. و إلا فاسفيه لا يرد عليه.
إنه الأمر السهل الممتنع ،هل جربت أن تبذل جهدا لتحافظ على هدوئك و ترد الإساءة بصمت؟ الصمت علم لا يستطيعه الا الأذكياء لأنهم يعرفون كيف ينفقون طاقتهم ، و يعرفون متى يكون الصمت أبلغ من الكلام .فلو أنك تستطيع أن تصمت لتقليص حجم المشكلة و انهائها خير لك من أن يتم اسكاتك بعد ثرثرة لا جدوى منها.حاول أن تصمت في الخلافات المنغلقة أو العقيمة التي لا يخرج منها المتكلم بنتيجة حميدة ، فالصمت يعطيك هيبة و يزيدك حكمة و هو فرصة لتأمل الوضع و معالجة الموضوع بعقلانية. لا تجعل الناس يعتادون كثرة كلامك فتفقد تأثيرك ،و ربما احترامك ،دعهم في حيرة لا يتوقعون ما تتكلم به كن غامضا يرغب الجميع في معرفة سر صمته.
يتطلب منك الكثير من الصبر و الايمان ، و ثقة في النفس عالية .عليك أولا أن تكون قائد نفسك، من خلال الموازنة بين عقل حكيم و قلب سليم.ينبغي على إنسان أن يتدرب على الصمت كما يتدرب على اتقان المهارات الأخرى و يعتبر الصمت من أصعبها يحتاج الفرد الى وقت طويل لاكتسابه . الصمت ليس خوفا أو ضعفا انما هو قوة خفية و طريقة ذكية للهجوم في النقاشات غير المجدية، اذ أن الطرف الآخر لا يشعر بهذا الهجوم و انت بذلك تحافظ على استمرار الود و الاحترام.
إذا أتقنت الصمت عالجت أم المشاكل كلها “الغضب “قد تعتقد أنك متحكم بأفكارك ضابط لنفسك ,ثم اذا صار معك خلاف بسيط تنفعل و تغضب و تترجم تلك الرغبة في الدفاع عن النفس الى تصرفات عشوائية خارجة عن السيطرة من أجل أن تثبت أنك الافضل .إذا كنت اندفاعيا اعلم أنك لا تحسن ادارة عواطفك, و غير مسيطر على غضبك حتى أنك تجهد دماغك الذي لن يستوعب المعلومة او الاحاسيس التي ارسلها الجهاز العصبي لذا تصدر منك ردة فعل لا ارادية ،ثم يصعب عليك التحكم في أقوالك و أفعالك.
أنت بغضبك تنتقم من نفسك ، مما قد يسببه الغضب من أمراض ، و تسبب الألم لغيرك فكن محسنا و ترك أثرا جميلا في قلوب الآخرين.أنت لا تعلم متى تغادر هذه الدنيا فاحرص أن تخرج منها بعقل متزن و قلب سليم و نفس مطمئنة. (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على يوتيوب)
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد