الوصايا السبع لتصبح مديراً فاشلاً!

للأسف أصبحت خطوات النجاح ونماذج التفوق تطل برأسها علينا من كل نافذة إلكترونية ومواقع عنكبوتية وانتشرت كالنار في هشيم المؤسسات ولكن علينا أن نرجع للقاعدة الرئيسية وهي أن الفشل لابد أن ينتصر في النهاية وأن النجاح هو مرحلة مؤقتة وعصيبة سوف تمر بالصبر والاجتهاد الفاشل الدؤوب، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات الرائدة للنجاح في تحقيق الفشل في الإدارة ولتصبح مدير فاشل -بنجاح-.

1- تقريب المادحين وإقصاء الكادحين

لابد للمدير من أن يجمع حوله الحاشية الخاصة التي تهتف باسمه وتبارك كل جلسة أو وقفة أو مشية يقوم بها المدير الناجح ( لابد من تحقيق الاستراتيجية أولاً للحصول على لقب فاشل بجدارة) وكما ينبغي إبعاد كل من يعمل بجد لأن المجهود المبذول في العمل لا يصب في مجرى مديح المدير وليس من وراءه عائد.

2- الاحتفاء بالإنجازات التافهة واختفاء الطاقات المبدعة

لابد للمدير أن يحتفل مع الحاشية الماشية- جالسة كانت أم ماشية- بكل شيء مهما صغر شأنه والبعد التام عن كل من/ما هو مبدع أو صاحب فكر أو حتى وجهة نظر، وذلك بالطبع من بعد النظر والرؤية الحكيمة للإدارة العظيمة.

3- النجاح في تبرير الفشل وتحضير الكسل

لابد أن يكون للإخفاق علم خفّاق يرفرف ويشهد بحكمة القيادة وتمكن السيادة ويجيب على أسئلة المشككين الذين ينادون بالنجاح وتلك الترهات والطموحات التي لا محل لها من الإعراب. ولابد أيضاً من وجود عنصر خارجي لا يراه الجميع -إلا القائد المدير- يكون سبباً في كل المشكلات ويتلقى كل اللوم ويتحد الجميع ضده كعدو لدود يهدد المؤسسة وأفرادها.

4- غياب المصداقية وتبني النفاقية

لابد من رفع الشعارات الرنانة في العلن ومخالفتها في الخفاء وذلك من الفطنة الإدارية، فلابد من شعارات يشتغل بها الموظفون وليس من الضروري أن يتفقوا عليها، فقط ينبغي عليهم السجود في محراب الشعارات المقدسة بغض النظر عن النوايا المدنسة لمن يؤم بهم في تلك الصلوات بدون قبلة يرضوها..

5- عدم تشجيع أو تقدير الأخرين

القائد المدير وحده يستحق الثناء لأنه وحده قام بالبناء ولاقى العناء ونزف الدماء وربما حلق في الفضاء. المدير لابد أن يقلل من شأن الاخرين لأنهم في الأصل ليسوا ذي شأن ولهذا لا يستحقون كلمات الشكر أو ربما فقط يستحقون بعض الشكر الكاذب لدواعي النفاق وسير العمل ( راجع بند ٤) وعليه فيجوز شكر الموظفين ومنافقتهم من باب التحفيز ليتم استغلالهم أكثر من أجل مصلحة القائد المدير.

6- الأنانية المفرطة والنفعية الشديدة

لابد للمدير أن يركز فقط على مصلحته الشخصية والمادية والمعنوية والمهنية والنفسية والعصبية والهضمية والفكرية والرسمية والثقافية والاقتصادية ،وصولاً للمصلحة الحكومية. لا يجب على القائد أن يساعد الآخرين أو يطور من مهاراتهم فهم بلا شأن- برجاء مراجعة بند ٥- فقط يجب عليه أن يستغل طاقاتهم لأبعد الحدود لتحقيق كل المصالح السابق ذكرها..

7- الخطوة السابعة لتكون مدير فاشل

في الواقع لا يوجد خطوة سابعة لإدراك النجاح ولكن وجب كتابة العنوان بهذا الشكل لتحفيز القارئ على النجاح بقراءة هذا المقال، وفي حال فشل في قراءته فسيكون حقق الغرض الأسمى من المقال.

دمتم فاشلين

أمير عاطف – خبير تنمية فشلية

فيديو مقال: الوصايا السبع لتصبح مديراً فاشلاً!

أضف تعليقك هنا

أمير عاطف حسنين

أمير عاطف حسنين| ماجستير في التعليم.
Amir Atef Hassanein | باحث في اللغة / وحاصل على شهادة ماجستير في التعليم