مساهمة التعليم في بناء الوعي المجتمعي

من الأدوار المهمشة للتعليم دوره في توعية الطلبة كأفراد في مجتمع أكبر، وهنا أود الاستشهاد بمقولة شهيرة لملالا اليوسفزي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام “طفل واحد ومعلم واحد وكتاب واحد بإمكانه تغيير العالم”. (مساهمة التعليم في بناء الوعي المجتمعي). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم تعليم).

لذا لا يمكننا وضع اللوم على جهة واحدة سواء أكانت المدرسة أو المنهاج الدراسي أو حتى الأهل والبيئة المحيطة بهم. فالجميع مشتركون في ذلك، ولكل دور هام وأساسي في توعية الجيل الناشيء على عادات وأعراف وتقاليد مجتمعهم الذي ينتمون له.

كيف نضمن أن التعليم فعال لبناء الوعي لدى الطلاب؟

السؤال الهام الآن: من أين البداية وكيف نضمن أن دور التعليم فعال وناجع لبناء هذا الوعي؟ كيف يساعد المنهاج الدراسي بمواده المختلفة على توسعة آفاق الطلبة مما ينمي عندهم شعور المواطنة والانتماء من ناحية، ومن جهة أخرى الشعور بأنهم قادرون على المساهمة بتطوير مجتمعهم؟ أو أن يكونوا ضمن مجتمع أكبر في ظل العولمة والمجتمعات الرقمية؟ كيف نساعدهم بأن يصلوا لمهارات متعلمي القرن الواحد والعشرين؟

أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار بخصوص التعليم

هناك عدة أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار وتعتبر ركائز وأسس لتحويل أي سلوك سلبي أو غير مرغوب لدى الافراد إلى سلوك إيجابي يساعدهم بالمساهمة في تطوير مجتمعاتهم، سواء أكانت قروية أو مدنية. فالمدرسة هي الطريق الأول لنكتشف قدراتنا ومواهبنا واتجاهاتنا.لكل مرحلة عمرية متطلباتها وأنشطتها، وما ينقص مدارسنا ومناهجنا الآن هو النشاطات اللامنهجية الداعمة لبناء هذا الوعي المجتمعي. فتطبيق هذه االانشطة يخفف من انتشار الآفات والسلوكات غير المرغوبة للأفراد بما فيها العنف والتنمر.

أنواع النشاطات التعليمية

من هذه النشاطات:

  • الانشطة المبنية على مبدأ التكاملية بين المواد وستيم مما يساعد الطلبة على الابداع والابتكار والاكتشاف بربط المعرفة بالحياة
  • برامج الخدمة المجتمعية باختلاف مجالاتها والتي تؤهلهم بالانخراط بالمجتمع، بحيث يقوم كل فرد بمشروع خاص أو خدمة تتناسب مع اهتماماته وقدلراته
  • تبادل الخبرات مع الطلبة في مجتمعات أخرى، سواء أكانت محلية أو عربية أو دولية
  • تبادل البرامج مع الآخرين على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وخاصة في الوقت الحالي مع انتشار جائحة كورونا

المشروع التعليمي الذي قدمته وزارة التربية في الأردن

من التجارب الناجحة والثرية للطالب، والمعلم وحتى الأهل،ما قامت به وزارة التربية والتعليم في الأردن حاليا  وهو المشروع الرائد بالتعاون مع اليونيسف المبني على التكاملية بحيث يلقي الضوء على نواحي مختلفة في مجتمعنا بربط المادة التعليمية بالحياة. فلق ركزت النشاطات على المواد التعليمية الاساسية وهي: اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات.

رابط  ليعطي فكرة عن هذا المشروع.

فيديو مقال مساهمة التعليم في بناء الوعي المجتمعي

 

أضف تعليقك هنا