قانون الجذب

إن حياتنا وطريقة تفكيرنا ما هي إلا نتاج ما نجذبه نحن لأنفسنا، فأفكارنا تؤثر بشكل تام على مجريات حياتنا كاملة، وإن قانون الجذب هو أحد أسرار الحياة والذي يمكن أن يؤمن به قلّة من النّاس، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أسرار وتفاصيل هذا القانون وعن كيفية تطبيقه لكي نحظى بحياة آمنة ومطمئنة.

ما هو قانون الجذب؟

إن قانون الجذب يعني أن يعمل الإنسان كعمل المغناطيس حيث يجذب كل ما يريده إلى حياته، ويتحكم بحالاته المزاجية، فمن الممكن للإنسان أن يترك لأفكاره حريتها؛ ولكنه بذلك قد يقع بحالات لا يرغب بها، لأن عدم التحكم في الأفكار يمكن أن يسترسل  ويمتد ويأتي بأفكار يجب على الإنسان ألا يفكر بها، ولذلك من الواجب أن يستطيع الإنسان أن يتحكم بأفكاره ويجذب منها ما هو مرغوب به فقط.

في الواقع إن قانون الجذب يستند على محور أساسي وهو أن جميع الأفكار التي يؤمن بها الإنسان لابد وأن تتحقق في النهاية، وكل ما يجذبه العقل قابل للتطبيق على أرض الواقع، فإن كانت آراء الإنسان ومشاعره سلبية فإنه يجلب إلى حياته الكثير من هذه الأمور التي فكّر بها، وإن اقتصر تفكيره على الأمور الإيجابية، فستؤدّي الأمور الجيّدة دورًا فعّالًا في حياته، وبهذا يكون الإنسان قد استخدم هذا القانون لجذب الأمور التي يفكر بها ليجعلها واقعًا ملموسًا في مجريات حياته.

سر الرجال العظماء

إن الاسم المعروف لقانون الجذب هو (سر الرجال العظماء) لأنه غيّر حياة الكثير من الناس، فمبدؤه ببساطة أنه يجب على المرء عندما يجذب أي فكرة أن يؤمن بها أيمانًا تامًا وأن يجعلها وكأنها في حياته الواقعية.

إن البعض قد يظنون بأن قانون الجذب يعمل بطريقة بسيطة وسهلة ولكنهم مخطئين تمامًا لأنه يتطلب الكثير من الجهد والاستمرار بالإيمان بالأفكار وعدم التكاسل عن تحقيق الأهداف، وأيضًا يجب على المرء من أجل تطبيق هذا القانون أن يمارس بعض التمارين بشكل يومي لكي يضمن تحقق هذا القانون.

خطوات قانون الجذب

إن قانون الجذب ليس بالأمر الخيالي كما يعتقد البعض، وهو أمر واقعي وملموس، لكنه يتطلب بعض الخطوات ومنها:

  • إن هذه الخطوة ليست إجبارية ولكن من الأفضل أن يقوم الشخص بتنفيذها، وهي الاسترخاء لمدة تتراوح بين الخمس والعشر دقائق، حيث يبقى العقل في راحة تامة وتزداد قوة الدماغ.
  • تأكُّد الشخص من الأمور التي يريد تحقيقها، فإن قانون الجذب هو إعطاء إشارات للكون ليعود عليه بها، ولذلك يجب أن يضمن المرء إرسال الإشارات الصحيحة للكون ويتجنب الخاطئة منها لكي يحصل في نهاية الأمر على ما يريد.
  • أن ينظر الشخص إلى الشيء الذي يريده وكأنه موجود في حياته فعلًا.
  • تدوين الأحلام والأمنيات كل يوم، مع الإصرار على تحقيقها وعدم التخلي عنها، ويجب على الشخص أن يتخيل بأنه حقق هذه الأحلام.
  • الامتنان لكل ما حصل عليه المرء وما سيحصل عليه، فمن الواجب أن يكون المرء ممتنًّا لكل الأمور الإيجابية التي حصلت في حياته، ولكل النّعم التي تحيط به.
  • أن يثق المرء بقدرته على تحقيق أهدافه، وألا يغضب في حال لم تتحقق، بل من الواجب عليه أن يسعى لتحقيقها بكل هدوء مع الثقة التامّة بأنه قادر على الوصول إلى هدفه.

وفي ختام القول، يجب على المرء أن يؤمن بوجود الأمور الجيدة في الحياة، وألا يسمح للسلبية أن تدخل إليها، وأن يحافظ على الثقة بالنفس والتي تعتبر مفتاح الوصول لأي شيء.

بقلم: هبة عامر

 

أضف تعليقك هنا