تقييم المخاطر في مشاريع إدارة المعرفة

بقلم: إبتهال اللحيدان

بداية لا بد من الإشارة إلى أن إدارة المخاطر ظهر كتخصص مهم يساعد منظمات الأعمال على مواجهة المخاطر المحتملة ويرشدها لتعامل معها أو تجنبها باحترافية، وبدأ علم إدارة المخاطر يتطور شيئاً فشيئاً حتى شمل كافة المنظمات في مختلف المجالات، حيث أصبح مفهوم إدارة المخاطر من مقومات الحوكمة والإدارة الرشيدة وعمليات إدارة المعرفة.

ماذا يعني مفهوم إدارة المخاطر في المنظمات

وعليه فإن إدارة المخاطر في منظمات الأعمال تعني مجموعة من الإجراءات التي تقوم بها المنظمات والتي تمكنها من التعرف على المخاطر التي تواجهها، والجدير بالذكر أن إدارة المخاطر لأي مشروع تُشير إلى العمليات التي يتم من خلالها اتخاذ القرارات التي تخصُّ منظمات الأعمال؛ وذلك لأن إدارة الخطر جزءٌ لا يتجزأ من استراتيجية المنظمة.

كيفية إدارة المخاطر بشكل سليم

وفي السياق ذاته فإن العمل على توظيف آليات إدارة المخاطر بالشكل السليم والتحكم بها يساهم في تقليل الخسارة على المنظمة بكل الطرق؛ بالإضافة إلى زيادة كفاءة التشغيل فيها وذلك من خلال قياس المخرجات الُمكّتسبة من مشاريع الأعمال والمدخلات اللازمة لتشغيل العمليات في هذه المشاريع، وتجدر الإشارة إلى أن من أبرز الطرق التي تعمل على إدارة المخاطر بالشكل السليم تتمثل في التفكير في الاحتمالات، بالإضافة إلى عدم المخاطرة أو المجازفة، وذلك لتفادي أي خسارة محتملة، أما بالنسبة لتقييم المخاطر فيتم بعد عملية الاكتشاف والتحديد.

ماذا تتطلب مواجهة المخاطر في المنظمات؟

وكون إدارة المخاطر تُعد مدخلاً إستراتيجياً في منظمات الأعمال، يتبين أهميتها ودورها الفعال في العمليات التي تقوم بها والتي تتمثل في التحضير للمخاطر وتحديها والتعامل معها، حتى يتم وضع خطط تنفيذ المواجهة، مما يقتضي بالضرورة أن يكون لدى المنظمات آليات تتصل بإدارة المعرفة حتى تكون قادرة على التغيير الإيجابي في بيئة الأعمال.

إنَّ الوضع الراهن، والواقع الجديد المتصل بتقييم المخاطر في مشاريع إدارة المعرفة، واحتمالات المستقبلية أوجد تحدياتٍ هامةً، ووضع على منظمات الأعمال مسؤولية مواجهتها، والتعامل معها في الحاضر والمستقبل، وخاصة مع التوقعات بتزايد حدة وتسارع تحديات التغيرات والتطورات التي تجتاح العالم من حيث عمليات إدارة المشاريع. وفي السياق فإن إدارة مخاطر المشاريع ترتبط بعمليات إجراء تخطيط إدارة المخاطر والتعرف عليها، وتحليلها، وتخطيط الاستجابة لها، وتطبيق الاستجابة، ومراقبة المخاطر في المشروع، كما تشمل أهداف إدارة مخاطر المشاريع زيادة الاحتمالات للمخاطر الإيجابية وتقليل الاحتمالات للمخاطر السلبية، من أجل تحسين فرص نجاح المشروع.

وبطبيعة الحال فإن مواجهة المخاطر تتطلب توظيف عمليات إدارة المعرفة في منظمات الأعمال بهدف الحصول على معلومات المخاطر الأكثر شمولاً واستكمالاً وذات الصلة حتى تكون قادرة على الاستجابة السريعة للبيئة المحيطة بالمنظمة. ولمَّا كانت منظمات الأعمال مطالبةً بتطوير بنيتها وفقاً للتطورات الحاصلة والمتصلة بإدارة المخاطر، حتى تواكبَ كلَّ ما يستجد بإدارة المعرفة في المشاريع؛ فإن ذلك لن يحدث إلا من خلال تطوير نظمها وبرامجها، وفقاً لهذه المستجدات. (شاهد فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

بقلم: إبتهال اللحيدان

 

أضف تعليقك هنا