ومن آياته (الزواج)

كتبه/ مروان عبدالله سلامة الجهني

من طبيعة البشر أن يقعوا في الأخطاء، وقد تكون هذه الأخطاء طريقنا للنجاح.قال عمر رضي الله عنه: [من لم يعرف الجاهلية لا يعرف الإسلام]

الأخطاء التي نقع بها

ولكن هناك أخطاء سلوكية مخفيّة نقع فيها كثيرا ، يكون لها تأثيرا سلبيا على حياتنا دون أن نشعر ، منها جلد الذات عن طريق النُّكت ، فأنت عندما تسمعها تضحك، وينشرح صدرك، ولكن لها قوة خفية في التأثير في سلوكك الاجتماعي. لذلك فأي صورة أو نكتة سلبية عن مجتمعك أو عن علاقات شرعية كالعلاقة بالوالدين أو الزواج أو … ومجال هذه النكت ينتشر ليصل إلى كل مناحي الحياة.

أهمية الزواج

ولأهمية الزواج كرابط مقدس بين الرجل والمرأة منذ خلق الله البشر إلا الآن، وإلا أن يرث الله الأرض من عليها .رأيت أن أوضح أهمية عدم نشر النكات السلبية عن الزواج ، فالواجب أن نهملها بعدم إعادة نشرها بين الناس . لأن الزواج آية من آيات الله الدالة عليه.قال تعالى 🙁 وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

المودة والرحمة في الزواج

تُعتبر الرحمة والمودّة من الصفات العملية، وهي أثرٌ سلوكيٌّ متفرّع عنه الحبّ. فالمودة والرحمة أشمل من الحب.فالمودة والرحمة أقوى بكثير من الحب فهما تجمعان بين الحب والعطف والتسامح والود. كلنا قادرون على أن نحب، ولكن القليل من يملك الرحمة في قلبه. والود لمن أحبه.

فمن ودَٓ شخصاً ما سيظهر له الحبّ بالتأكيد .فالمودة والرحمة هي المؤثّر والسبب ، والحب هو الأثر الناتج عن المودة والرحمة .فلابد أن يكون وراء كل رحمة ومودة حُب.لذلك جعل الله عز وجل المرأة سكنا للرجل يسكن إليها قلبه، وجعل بينهما خالص العلاقة، وهي المودة المقترنة بالرحمة.فالزواج نعمة من الله ، فيه سكن للرجل واستقرار للنفس البشرية.

الحكمة من الزواج

  1. أن يكون سكناً للنفس .
  2. 2 أن يبنى على المودة والرحمة بين الزوجين.

ولتكن هناك مودة ورحمة بين الزوجين وسأتي الحب لاحقا.وتصديقا لهذا، علاقة أبناؤنا وأجدادنا بأزواجهم حيث لم يشاهدون بعض إلا بعد الزواج، مع هذا تطورت العلاقه بينهما حتى أصبح أحدهم لا يستغني عن الآخر.

وهناك من الناس من لم يتحقق هذا في حياته الزوجية ، فلا يعمم ما حصل معه على الغالب الأعم من الناس، الذين يعيشون في سعاد زوجية، حتى وإن لم يشعروا بها.لأننا كبشر في الغالب لا نشعر بأهمية النعمة إلا إذا فقدناها ، فقد لا يشعر المتزوج بهذه الآية العظيمة لكنه يعيشها . وتنعكس على نفسيته .

فمعظم المتزوجين تجد أنفسهم سليمة مستقيمة غير معلولة .ولأننا بشر فهناك من يشذ عن هذه القاعدة والشاذ لا حكم له . وما ليس له حكم يجب أن لا يعمّم وينشر بين الناس . حتى تبقى الصورة عن الزواج في أذهاننا سليمة فينعكس هذا على نفسية الازواج والأبناء والعلاقات الأسرية بين الزوجين .ودمتم

كتبه/ مروان عبدالله سلامة الجهني

 

أضف تعليقك هنا