تاليا ترجمة متصرفة لمقال “Don’t take it personally: three common workplace clashes – and how to deal with them”
في تفاعلاتنا اليومية، ننسجم مع أشخاص ونتصادم مع آخرين، وهذه حقيقة من حقائق الحياة. إذن ما الذي بمقدورك فعله عندما لا يقتصر تأثير أسلوب عمل أحد الزملاء على إنتاجيتك فحسب، وإنما يتعداها ليؤثر في الانسجام الجمعي لفريق العمل. في هذه السطور، تشاطرنا د. Ali Walker: خبير ديناميات المجموعات ومستشار الثقافة التنظيمية استراتيجيتها للحيلولة دون وصول التوترات إلى نقطة الغليان. مع اقتراب العطلة من نهايتها وعودة الزملاء من الإجازة، أزعم أن الوقت بات مناسبا للتفكير مليا في علاقاتنا المهنية، الفعالة منها وغير الفعالة. لحسن الحظ، ثمة استراتيجية للتعامل مع علاقات العمل الأقل انسجاما.
يقع فقدان القدرة على التواصل عندما يكون لدى الأفراد طرق مختلفة لمعالجة والتعبير عن المعطيات.
على سبيل المثال: في السنة الأولى من عمله كمدير تنفيذي. يرغب جيمس ببناء الثقة في صفوف فريقه الإداري، ويفضل أن يناقشهم في القرارات الاستراتيجية. أحد أعضاء الفريق، والذي غالبا ما يلتزم الصمت في الاجتماعات، يرسل في اليوم التالي بريدا ألكترونيا مطولا إلى جيمس يستعرض فيه أفكاره.
في بيئة العمل، يرغب البعض أن يطرح أفكاره وآرائه على طاولة الحوار، (معالجة خارجية)، في حين يفضل البعض الآخر أن يتعامل مع أفكاره في إطار التفكير الهادئ، (معالجة داخلية)، ثم يكشف عنها بمجرد أن يحدد مسار العمل. وهنا يكمن الفرق بين جيمس وعضو فريقه.
تظهر الفروق الثقافية جلية لدى التعاطي مع أفراد يتحدرون من خلفيات متنوعة، حاملين معهم قيما متباينة كل التباين، بدءً بأدوار الجنسين، مرورا بالعمر، والتعليم، والعرق، والدين، والمعتقدات السياسية، والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، وليس انتهاءً بمفهوم الدعابة.
على سبيل المثال: جون هو مشرف سو في إحدى الإصلاحيات. غالبا ما يلقي النكات على حسابها أمام الزملاء. عندما تعرب له عن عدم رغبتها بالمزاح، يسخر منها ويقول أنها تأخذه على محمل الجد، ناصحا إياها بالاسترخاء إذا كانت تروم الاستمرار بالعمل هاهنا على المدى الطويل. هنا، فكرة جون عما يعتبره مجرد مزاح بسيط، مسيئة للغاية لسو التي تشعر بعدم الاحترام في بيئة العمل، وفي مثال آخر، قد يعتقد أحدهم أنه جرى مقاطعته بفظاظة في اجتماع، بينما يظن الآخر أنه عبر عن حماسه لفكرة معينة ليس إلا. تلقي خلفياتنا الثقافية بظلالها على سلوكنا كقادة، سيما في طريقة معالجتنا للنزاعات. وهذا بحد ذاته تحيز لا واعي نحمله جميعا عند التعاطي مع الآخرين.
يبرز الاختلاف في أنماط العمل بوضوح عندما تتفاوت أولويات الأفراد في البيئة الوظيفية الواحدة: سواء كان هؤلاء يعملون من المنزل أو في المكتب، في فريق أو بشكل مستقل، لفترات قصيرة أو طويلة، وما إذا كانوا ينجزون أعمالهم مبكرين أو متأخرين. على سبيل المثال: قد ينظر المدير المخضرم إلى طلب أحد الموظفين الشباب لجعل ساعات العمل أكثر مرونة على أنه محض “تراخٍ”، رغم علمه أن هذا الموظف أكثر إنتاجية وكفاءة عندما يعمل من المنزل.
وفي حالة أخرى، أمريتا وجان تعملان سويا على عرض ترويجي مطلوب تسليمه الشهر المقبل. تريد أمريتا إجراء عصف ذهني في وقت مبكر، وتريد أيضا أن تقضي نصف ساعة كل يوم في العمل على العرض، بينما تحبذ جان التفكير في العرض في الأسبوع الذي يتم تقديمه فيه فحسب. عندما تحدث صدامات في بيئة العمل، خذ الوقت الكافي للتحدث مع فريقك. إنها فرصة للجميع لاستعراض أولوياتهم في موضوعات التواصل والثقافة وأساليب العمل.
إذا تخطى التفاعل بينك وبين زميلك عتبة الاختلافات الشخصية إلى حدود التسلط أو الاستغلال داخل بيئة العمل، فتأكد من إبلاغ مديرك على الفور. إذا لم يكن هذا خيارا متاحا، فتحدث إلى قسم الموارد البشرية. (يندرج مثال جون الذي كان يقلل من شأن سو في هذه الفئة). وغالبا ما يكون اللجوء لوساطة طرف ثالث أمرا مفيدا لتجاوز هذه المرحلة.
ختاما، عندما تظهر المشاكل، وهو أمر لا مفر منه بطبيعة الحال، يجب على القادة حلها بسرعة وحزم. إن الاستثمار في هذه الحلول في مقرات العمل يستحق العناء، وقد رأيتها تنفذ بنجاح باهر في مجموعة من البيئات الوظيفية.
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد
أنا فخورة بأنني أمازيغية مغربية، فاللغة الأمازيغية تحمل في طياتها عمق الإحساس وجمالية الطبيعة والثقافة… اقرأ المزيد
لطالما كان الوقوفُ على قدمين منتصبتَين، أو ربّما على قدمٍ واحدة، أو ربما النهوض بلا… اقرأ المزيد