من متاهاتِ الحياة… إلى سُبلِ الخير

بقلم: آيه نائل أحمد علاّن العويسات

نبدأ حياتنا مثل أيّ طفل في هذا العالم، لا ندري إلى أين ستتجهُ، ومتى ستنتهي. فإنّ المتاهة – الحياة – صعبة ومرهقة للغاية، لكن يجب علينا أن لا نفقد الأمل.فعلى طولِ الطريق، نجد أنفسنا أمام مصيرين: إما أن نعيش حياة تملأها السّلبية والتّشاؤم، أو أن نشُقﹶ طريقنا عبر الظّروف الصّعبة لنجد سبلﹶ الخيرِ والنّجاحِ.

ماذا تفعل عندما تجد نفسك في متاهات الحياة؟

ولا شك في أنّ عقلنا سيقلِعُ نحو الخيارالثّاني، وعلى مدار السّنوات الماضية، لا بدّ أنّك وجدت نفسكﹶ في عددٕ من المتاهاتِ المختلفة، فالمستقبل غامش و الحياة دعائمها في طريقها إلى الانهيار، مما يجعلنا ننزلق في حالةٍ من اليأسِ و الإحباطِ، وعدم اليقينِ في أهدافنا… ولكنْ بمساعدةِ الإرشادات الجيدة والتحفيزات بعضها بالضغط على النّفس، تنجحُ في الوصول إلى النهاية المرجوةِ.

عليك أن تواظب على فعل الخير

وتذكردائما أنّ زهور الخير تُشعل الأمل وتجددُهُ و تفتحﹶ أبواب التّوافق من جديد; من أجل قيادتنا إلى ممرات وأزقةٍ لا نعرفُ فيها المستحيل… فهو يُشبه أشعة الشّمس التي تضعف باستمرار… لتصل إلى ظلمات العالم، ولتدخل إلى قلوب النّاس وتغيرُ نسمات الحياة، وفي كل مكان يحدث شيء فريد أخرَمعك، كن متفائلاً… فحظوظ الخير لن تتوقف أبدًا, فعليكَ أن تواظِب على عملِ الخيرِ; لأنّ هذا ما أوصنا به الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). “سورة الحج, آيه:77”.

ففكر في الخيرِعلى أنّه رجل في متاهةٍ, يائس, يشكُ في قدرته على الخروج، و فجأة يصمدُ على جانب جبلٍ عالٍ وهو في حالة يُرثى لها ويحمل في يديه ورقة رقيقة، مغطاة بالوان الحياة… تشعُ نوراﹰ, رغم أنّها اتسخت أثناء محاولاتٍ متكررةٍ طغى على غالبيتها الفشل وهو يحاولُ الوصولﹶ إلى القمةِ.

لذا إنّ الخير شيء مهم جداً في هذا العالم، ويجب على الجميع أنْ يسعوا جاهدينﹶ لتحقيقه… فالخير يتطلب الجدّ، العطاء، الصّرامة، والعمل الشاق. ولذلك، على مر الزّمان والتّحديات، حين يختار الإنسان الطريق المعبد بالخير، ينطلق إلى برالأمان ويترك خلفه كل ما هو سيء وكئيب.

هل الحياة تستحق المجاهدة؟

فالحياة قد تكون متاهة معقدة وصعبة، لكنها تستحقُ المجاهدة من أجلِ الخير واللحظات الجميلة التي تترتب على ذلك. فأتمنى لك أيّها القارىء رحلةٍ مليئة بالخير والإيمان، إلى أن تخرج من متاهتك وتعبر بسلامٍ إلى أفقِ الجمالِ والابداع. فالخير هو الشيء الذي يبقى دائمًا عند الشخص الذي يريد المزيد من التّحديات. والمفتاح هو الشخص الذي يبحث دائمًا عن طرق تذهب به إلى الأمام، وتقود حياته من الجهات الثلاثة، الماضي والحاضر والمستقبل، والعيش بحب وصدق ورحمة وعطف، وهذا هو ما يبحث عنه الكل في خط الحياة.

بقلم: آيه نائل أحمد علاّن العويسات

 

أضف تعليقك هنا