يرجع أصل مصطلح المهارة skill إلى الفعل ” مهر ” أي حذق ، والاسم منه ” ماهر ” أي حاذق وبارع ، ويقال فلان ” مهر العلم ” أي كان حاذقاً عالماً به متقناً له.
فالمهارة لغة تعني القدرة على إحكام عمل ما بحذق وبراعة وسرعة واتقان يقول ﷺ: «الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرة الكرام البَرَرة»
أما اصطلاحا تعرف بأنها القدرة على أداء المهام بإتقان في غضون فترة زمنية محددة وبتكلفة وجهد معقولان أو هي مجموعة من المعارف والخبرات والقدرات الشخصية التي يجب توفرها عند شخص ما لكي يتمكن من إنجاز عمل معين. ولكي نحكم على مدى نجاح مهارة ما ينبغي أن نلاحظ درجة اتقانها وأدائها ومدى اعتماد الفرد عليها عند الضرورة لإنجاز الأعمال والأفعال اللازمة أثناء حياته
مهارات القراءة والكتابة ومهارات إجراء التجارب المعملية ومهارة استخدام الأجهزة ومهارات الحساب ومهارات تنظيم العمل المدرسي ومهارات استثمار أوقات الفراغ ومهارات استخدام الآلة الكاتبة وغير ذلك من المهارات التي ينبغي على المنهاج المدرسي توفيرها للتلاميذ بحيث تكون تلك المهارات مناسبة لقدراتهم واستعداداتهم وميولهم واتجاهاتهم وذلك لأن تعلم المهارات يعتمد على بناء متدرج يبدأ من تكوين الاستعداد لعمل المهارة إلى إتقانها بيسر وسهولة .
ترجع أهمية المهارات الى بعض الاعتبارات والتي منها :
فهناك فرق بين التلميذ الذي يستطيع أن يفكر تفكيرا ناقدا فيقارن ويبين الأدلة ويستنتج ويحلل ويفسر وتلميذ آخر ليس لديه هذه المهارة فالأول يصبح قادرا على أداء الأعمال التي يكلف بها في يسر وسهولة بينما الثاني يكون عاجزا عن أداء أعماله.
ويستطيع المعلم عن طريق الملاحظة ان يجد فروقا محسوسة بين هذا وذاك .
ان الاقتصاد في الوقت والجهد لا يعد الميزة الوحيدة لاكتساب المهارات فقد يؤدى التلميذ عملا ما في أقل وقت وأقل جهد ممكن ويكون لديه القدرة على استخدام المراجع الأصلية واستقاء المعلومات ولكنه لا يستطيع تحليلها وتنظيمها وادراك العلاقة ويستطيع التلميذ من خلال التدريب وممارسته للمهارة أن يلمس تطوره على عمله من اتقان .
ان ما يقدم الى التلاميذ من معلومات جافة لا يثير فيهم حماسا أو اهتماما بينما اذا كان لدى التلميذ المهارات التي تمكنه من البحث والدراسة وجمع المعلومات من مصادرها الأصلية فإن ذلك يدعو الى الميل والدراسة وممارسة العمل القائم على الذكاء .
في عصر الانفجار المعرفي الذي نشهده اليوم وكثرة الاكتشافات والمخترعات اليومية فإن الأمر يتطلب مواكبة روح هذا العصر وهذا التقدم العلمي والتكنولوجي المسابق للزمن أن توجد أنواع جيدة من المهارات والتي تمكن الفرد من متابعة العمل ومسايرة تلك التطورات .
حيث أنه في مجال العمل المدرسي نجد من لا يستطيع اتقان المهارات المطلوبة لعمل معين يختلف عن مستوى الآخرين وقد ينطوي على نفسه لإحساسه بالعجز عن ملاحقتهم لذلك نجد أن المدارس الحديثة تهتم بالمهارات الأساسية وخاصة ما يتعلق بإعداد الفرد للمواطنة بجميع أبعادها.
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد